فكر بعقلية رجل الإطفاء
عملية إدارة شركة جديدة تعاني من مشاكل، هي أقرب ما تكون إلى عملية إطفاء الحرائق المشتعلة، و محاولة إنقاذ بناية ما! حيث يدفع رجل الإطفاء الباب بقدمه، غير متوقع لما ينتظره خلف الباب، و بالأغلب يكون الحريق أكبر بكثير مما قيل له عبر الهاتف، ذلك أنه في الأغلب يستدعى بعد فوات الأوان، أو عندما يسوء الوضع كثيراً و تصبح مهمة إطفاء الحريق مهمة شبه مستحيلة
و كذلك قد تحصل على فرصة شراء شركة تعاني من مشاكل معينة، إلا أن مشاكلها تكون متأزمة جداً لدرجة كبيرة، و في هذه الحالة فإنك لن ترفع الراية البيضاء و تعلن انهزامك ببساطة، إنما ستكافح بكل ما تملكه لإنقاذ الشركة
لذا عليك أن تضع دائماً أسوأ الاحتمالات، و تفترض بأن الوضع أسوأ بكثير من المتوقع إجمالاً
تجاهل خطة العمل
غالباً ما تكون خطط الأعمال المكتوبة مثالية جداً، و تهيء لشركة الأحلام، و في حالة تأزم مشاكل شركتك، فإنك تحتاج إلى حلول أكثر واقعية و عملية و ملموسة، يمكن تطبيقها على أرض الواقع، أكثر من نظريات مكتوبة
و بدلاً من ذلك، ركز كافة جهودك على دراسة و تحليل الوقائع التي تفيدك، و تساعدك في إنقاذ الشركة، كمراجعة أرباح و خسائر الشركة، و العمليات، و التدفق النقدي، و ما إلى ذلك من أمور
ركز على الأشخاص
عادة ما تتعلق المشاكل الكبرى بالأشخاص، و ليس بأي عوامل أخرى مثل التمويل، إنما تتركز في الإدارة، أو الموظفين، أو مالكي الشركة
و ما يحصل على الأغلب هو انعدام التواصل و التنسيق بين الإدارة و الموظفين، بحيث يحصل خلل في مرحلة من المراحل بين المفهوم و الرؤية التي وضعها المدير للشركة، و بين المفهوم الذي وصل للموظفين و قاموا بتطبيقه عملياً في الشركة. لذا ابدأ دائماً بمعالجة المشكلة من الأشخاص، فمحور الأزمة يدور حولهم بشكل أساسي