Sambet سامبت
By Sambet Admin March 4, 2012 Leave a Comment

يملك معظم موظفيك مجموعة كبيرة من الأفكار التي لا يفصحون عنها لك، و لا يشاركونك بها، إلا أن هذه الأمور التي لا يقولونها تحديداً قد تكون أشدّ ما أنت بحاجة إلى سماعه منهم. و قد يعتبر صمتهم في بعض الأحيان مؤشراً جيداً، و دليلاً على انسجامهم في العمل، إلا أن صمتهم في أحيان أخرى يعتبر مانعاً يحول دون فهمك لهم بشكل حقيقي، و فهم احتياجاتهم الجدية منك. و غالباً ما تندرج الأمور التي يفكر بها الموظفون و يمتنعون عن قولها صراحة ضمن هذه النقاط

 

أرجوك لا تحدثني عن حياتك الشخصية

يساعد الحديث عن مواضيع غير متعلقة بالعمل على تقوية العلاقات الشخصية بين المدير و الموظفين، إلا أن كثيراً من المدراء ينسون أنفسهم و يخطأون بالحديث عن شؤونهم الشخصية إلى أشخاص لا يعرفونهم كثيراً، لا سيما الموظفين الجدد. و لا يهتم هؤلاء تحديداً بمعرفة أخبارك الشخصية، كحديثك بالتفصيل عن آخر إجازة قضيتها، أو أحدث مجموعة انتقيتها من التحف الفاخرة، أو بيتك الذي أنشأته مؤخراً على الشاطئ.. فما يهم الموظفين الجدد معرفتهم بتقييم أدائهم في نظرك، و أما ما يهم الموظفين القدامى معرفتهم و تأكدهم بمدى اهتمامك بهم، و استمرارك بالحديث عن نفسك لا يدل إلا عن مدى اهتمامك بنفسك فقط

 

ألا ترى بأنني مشغول حقاً؟

عندما تتوقف للدردشة قليلاً مع أحد الموظفين، فإنه يضطر لقطع أعماله جزئياً كي يستمع إليك، و بالتالي فإنك تقاطعه عن عمله، خاصة إذا كان مشغولاً في إنجاز مهمة مستعجلة، و ما يحصل في معظم الحالات انقطاعه عن العمل حتى انتهائك من الحديث، و من ثم محاولته الاستعجال لإنجاز عمله المتراكم بسببك. لذا عليك أن تضع في عين اعتبارك بأن الموظفين يحبون الحديث معك، إلا أن لديهم أعمالاً مهمة يجب أن ينجزوها. و في بعض الحالات يكون الحل الأمثل لهذه المواقف، أن تقوم بمساعدة الموظف في إنجاز عمله، إذا كان ذلك بالإمكان، أثناء دردشتك معه في نفس الوقت، مما يؤدي إلى تقديره مساعدتك من جهة، و عدم تسببك في تعطيل عمله من جهة أخرى

 

أستطيع معرفة عدم اهتمامك حقاً بحياتي الشخصية

قد تحاول أحياناً كمدير إقحام نفسك في اختلاق أحاديث شخصية مع موظفيك، كي تكسر حواجز الرسمية و الجمود بينكم، و ذلك بطرح أسئلة مثل “كيف حال أطفالك؟”، “هل لديك أي مشروع ممتع بعد العمل؟”، من برأيك سيربح بطولة الدوري الإسباني هذا العام؟”.. و عليك تجنب هذه المحادثات المصطنعة، فإما أن تبذل وقتاً و جهداً لمعرفة الموظف جيداً، و بالتالي تطرح عليه الأسئلة التي تتعلق فعلاً باهتماماته و شؤونه الشخصية، و التي تدل على اهتمامك به، و إما أن تقتصر الحديث على شؤون العمل، دون إقحام الجوانب الشخصية. و يتبع معظم المدراء قاعدة ال 20% في الحديث مع الموظفين: لدى حديثك مع الموظفين، فلا تتحدث بنسبة أكثر من 20% من الوقت، إذ أن أفضل وسيلة لتثبت مدى اهتمامك بشؤون الموظفين و أخبارهم هي أن تصمت و تتقن مهارة الاستماع لهم

 

 

About Sambet Admin

Copyright © 2024 Sambet Small Business Blog مدونة الاعمال الصغيرة من سامبت All Rights Reserved.