حنان تريد أن تفتح محلاً تجارياً لبيع العباءات في إحدى الدول الخليجية، لكنها تواجه مشكلة كبيرة في تسويق محلها و منتجاتها، و ليلى تفكر بإطلاق مشروع حضانة ضمن المنطقة التي تسكنها في الأردن، إلا أنها مترددة في الإقدام على هذه الخطوة نظراً لعدم تأكدها من إقبال الزبائن على مشروعها، كما يطمح يوسف لإطلاق مشروعه الأول، لكنه ليس متأكداً من المجال المطلوب في السوق حالياً
يمكن حصر الحالات الوارد ذكرها ضمن إطار مشاكل التسويق لأصحاب المشاريع الجديدة، و هي مشكلة يعاني منها معظم المبتدئين، و لكن قبل التفصيل في هذا الموضوع، فلا بد من الحديث عن ركيزة أساسية في التسويق، و هي دراسة السوق قبل إطلاق المشروع على أرض الواقع
قد يتم تشبيه عملية إطلاق مشروع جديد بعملية شراء سيارة جديدة، إذ أن الأمر لا يمكن أن يتم بين ليلة و ضحاها، إنما بحاجة لإجراء كثير من الدراسات و الأبحاث في السوق تحديداً، حيث أن إجراء دراسة السوق تعطي صاحب المشروع صورة أولية عن نوع المنتجات أو الخدمات التي تجلب أرباحاً، و أما بالنسبة للمنتجات و الخدمات المتوفرة في السوق أصلاً، فإن هذه الدراسة تفيد أصحاب هذه المشاريع بمعرفتهم إذا كانوا يستوفون احتياجات العملاء و توقعاتهم أم لا، و بالتالي تساعدهم على معرفة مواطن الخلل و الضعف في استراتيجية التسويق المتبعة، كما قد ترشدهم لإضافة مزايا و خدمات جديدة لمنتجاتهم يحتاجها السوق و هم في غفلة عنها
و يعتبر عدم إجراء دراسة للسوق قبل إطلاق المشروع أشبه بقيادة سيارة من منطقة إلى أخرى دون معرفة الطريق و دون وجود خريطة توضيحية، إذ تعتبر دراسة السوق بشكل جيد بمثابة دليلك الإرشادي لمعرفة نوعية و مواقع عملائك، و الأوقات الأنسب التي يريدون بها شراء منتجاتك أو خدماتك، بينما إجراء دراسة السوق بطريقة ضعيفة و مهملة يقود إلى نتائج معاكسة تماماً و غير مرغوبة من قبل أصحاب الأعمال
في عملية دراسة السوق يجب طرح الأسئلة المناسبة على الأشخاص المناسبين ضمن الوسائل المناسبة، و تشمل الأسئلة الأساسية ما يلي