يعتمد تقييم المدراء الرائعين ليس على مواصفاتهم النظرية فحسب، إنما على تصرفاتهم على أرض الواقع، و التي تنعكس إيجاباً على إدارتهم، و على الموظفين العاملين لديهم، و فيما يلي الميزات الأبرز التي يجب عليك كمدير أن تحاول تطبيقها في شركتك
تطوير كل موظف
من الطبيعي بأن تصبّ كل تركيزك في تحقيق أهدافك، و تضع تحقيق الإنجازات و الأرباح على قمة أولوياتك، إلا أنك يجب أن تضع روح القيادة لديك فوق كل شيء، و فوق كل أولوية، إذ أنك لن تتمكن من تحقيق أي من هذه الأهداف دون وجود موظفين رائعين و مميزين لديك، فالموظفون بطبيعة الحال لا يستطيعون تقديم أو تحقيق أكثر ما يتعدى مهاراتهم و قدراتهم، و بالتالي فإن المهمة تقع على عاتقك، و ذلك لتطوير قدراتهم و إكسابهم مهارات جديدة، مما يعود بالمصلحة و النفع على سير أعمالك و تحقيق أهداف شركتك و مشاريعك
معالجة المشاكل فوراً
لا شيء يقتل روح الفريق و العمل الجماعي أكثر من عدم معالجة المشاكل و إهمالها، إذ أن المشاحنات الشخصية، و العداءات بين أقسام الموظفين، و مشاكل أدائهم تؤثر بشكل سلبي على حماسة الموظفين و تحفيزهم للعمل و الإنتاج. كما أنها تعتبر مصدراً لإلهاء الموظفين و تشتيت انتباههم، و ذلك لأن المشاكل الصغيرة لا تختفي ببساطة، إنما تتطور إلى مشاكل أكبر، عدا عن أن تجاهلك المشكلة يؤدي إلى فقدان احترامك من قبل موظفيك، و فقدان الاحترام يحرمك روح القيادة بشكل تلقائي. لذا لا تجلس مكانك متأملاً بأن تختفي المشكلة بشكل سحري، أو بأن يتولى شخص آخر معالجتها، إنما تحلّ بمسؤولياتك و لا تتقاعس عن حل المشاكل أولاً بأول مهما صغر حجمها
إنقاذ أسوأ موظف
لا تخلو شركة من موظف يجمع الكل على أنه سيء، و ذلك كونه إما يخفق في أداء مهماته بشكل صحيح، أو يفقد أعصابه خلال الاجتماعات، أو يعجز عن السيطرة على اتزانه. و مع الوقت، فإن هذا الموظف يُعامل من قبل المدير و زملائه على أنه الحلقة الأضعف في الشركة
و قد يرغب ذلك الموظف بصدق بتطوير نفسه، و التغلب على مشاكله، إلا أن هذا الأمر يكون مستحيلاً وسط نظرة عدم القبول له بين زملائه، و الضغط النفسي الواقع عليه لشعوره بالرفض من قبل المحيطين به. و في هذه الحالة، قبل أن تتخذ قرارك الفوري بإقالة هذا الموظف و ذلك لإزالة الحلقة الأضعف من شركتك، حاول إنقاذه بدلاً من ذلك، بتركيز كل جهودك لتحقيق هذا الهدف، و ذلك لعلمك بمعاناته و تصرفاته السيئة، و لكن علمك بأنه يحاول التحسن من جهة أخرى. لذا تحدث معه بنبرة تبعث الثقة في نفسه، و قم بطمأنته بوجود فرص جديدة له مع الشركة، و بكونك ستقف إلى جانبه و تدعمه في كل المراحل. و إذا كنت تفكر بأن عملية إصلاحه ستستغرق الكثير من وقتك و جهدك، ففكر بالأمر على النحو التالي: أفضل موظفيك لن يأخذوا منك وقتاً أو جهداً، و ذلك كونهم أساساً يتمتعون بالمزايا و المؤهلات الرائعة، و بالتالي فإنك ستصنع فارقاً كبيراً في عملية تطوير هذا الموظف الضعيف تحديداً
تركيز الاهتمام على الموظفين، بدلاً من المدير
من أسوأ صفات المدراء إصرارهم على البروز بصفة مستمرة، و تسليط الأضواء على أنفسهم دائماً، إذ أن الإنجازات الرائعة التي تحققت بفضلك، يجب أن تنعكس تلقائياً، و لا يتم الحديث عنها مطلقاً بشكل مباشر. فنجاح موظفيك، يدل على نجاحك و نجاح شركتك، و تذكر بأنه لدى نجاح موظف قمت بمساعدته على تطوير نفسه، فيجب أن تتم مكافأته هو على نجاحه و ليس أنت، و إن كانت المسألة حدثت بفضلك، إذ أنك لم تفعل ما يتعدى واجبك كمدير ناجح و مميز
عندما تتصرف دوماً و كأنك أقل أهمية من باقي موظفيك، و عندما لا تطلب من موظفيك القيام بأمور أنت نفسك لا تقوم بها، فسيعرف الجميع أهميتك و يحترمونك من قلوبهم
التواضع مع الموظفين
تذكر دائماً أنك تعتبر بالنسبة لموظفيك شخصية مشهورة، و يهمهم جداً الحديث معك. و قد يرغبون أحياناً بالجلوس معك لمجرد شعورهم بأهمية الموقف، بغض النظر إن كانوا يريدون مناقشة موضوع جدي معك أم لا، لذا استغل هذه الفرص، و بدلاً من أن تتجاهل طلبهم برؤيتك و تركز على أعمالك الأخرى، فاستغل مثل هذه الفرص لتحفيز موظفيك، و منحهم خلاصة تجاربك في الحياة و إلهامهم للمضي قدماً باتجاه تحقيق أهدافهم و النجاح في حياتهم العملية و الشخصية
نقاط في منتهى الفائدة والروعه