يمتلئ عالم المبيعات بالمقولات المتعارف عليها بين الموظفين، و التي تنتقل من مكتب إلى مكتب، و من شركة إلى أخرى بلمح البصر، حتى تصبح مقولات شبه ثابتة في عمليات البيع. إلا أن انتشارها بهذا الشكل الكبير لا يعني صحتها بالضرورة، و فيما يلي أبرز الخرافات المنتشرة بين الناس بشأن المبيعات، و التي لا أساس لها من الصحة على أرض الواقع

الزبون دائماً على حق

و قد تمّ تداول هذه المقولة مراراً و تكراراً حتى تكاد تصبح فرضاً من قوانين الطبيعة الثابتة! و في الحقيقة، فإن كثيراً من الزبائن غير منطقيين و متطلبين بشكل يفوق الحد المعقول. و يقع جزء كبير من المسؤولية على موظفي المبيعات في تثقيف هذه النوعية من الزبائن، كي يملكوا توقعات واقعية أكثر، مما يعني بضرورة إخبار الزبون بأنه على خطأ، و ذلك عندما يكون مخطئاً فعلاً

الزبون يعرف ما الذي يريده

في الواقع، فإن كثيراً من الزبائن يمتلكون طلبات غريبة، و أفكاراً خيالية حول رغباتهم، و ما يعتقدون بأنهم يحتاجونه، و بأنهم بحاجة لشرائه. و تكمن مهمة موظف المبيعات هنا في توعية الزبون، بشأن معرفة احتياجات الزبون الحقيقية، و ما ينقصه فعلاً، و تزويده برأيه لتوفير الوسائل اللازمة لتغطية هذه الحاجات الفعلية

كل زبون محتمل هو زبون أكيد

إذا كنت تعتقد بأن كل شخص هو زبون أكيد، سيثمر تعاملك معه عن صفقة بيع مضمونة، فإنك تعرض نفسك لخطر خسارة زبائنك الحقيقيين. فإذا كنت تبيع منتجاً معين، فإن مهمتك تتركز في إقصاء الأشخاص الذين لا يملكون مالاً كافياً، أو الأشخاص الذين لا يملكون حاجة حقيقية لمنتجك بما يكفي لإقناع أنفسهم بإتمام عملية الشراء، مما يفسح لك المجال بالتركيز على زبائنك الحقيقيين و المضمونين

يجب ألاّ تقبل مطلقاً بالرفض كإجابة

عندما يملك الزبون كافة أنواع الرفض اتجاه عرضك، فإنك تضيع وقتك على الأغلب في محاولتك بيعه المنتج. لذا لا تضيع وقتك بالإصرار على إتمام أي صفقة بيع، و تذكر بأنك إذا سمعت تكرار الرفض من الزبون أكثر من مرة، فإن ذلك يعني الرفض بشكل أكيد

أفضل موظفي المبيعات هم أصحاب الشخصيات المنفتحة و الاجتماعية

تعتمد كثير من صفقات البيع هذه الأيام على الأشخاص الذين يعتبرون انطوائيين نوعاً ما، و يتقنون مهارة الاستماع أكثر من الحديث، كما تثبت الدراسات في الواقع بأن أكثر برامج تدريب المبيعات فاعلية هي تلك التي تعتمد على تطوير تقنيات الاستماع لدى موظفي المبيعات