المدرب العربي هو موقع على شبكة الإنترنت، يقوم بربط الطلاب الذين يرغبون في تعلم اللغة العربية من جميع أنحاء العالم بمدرسين لديهم المؤهلات و القدرات في تعليم اللغة العربية

و قد شاركنا السيد سعيد الفقيه، و هو المدير التنفيذي لمشروع المدرب العربي، خبرته و قصته مع هذا المشروع، من بداية فكرة المشروع، مروراً بالتحديات التي مرّ بها، و الإنجازات التي حققها مؤخراً

يقول سعيد بأن فكرة المشروع انطلقت من ملاحظة ارتفاع معدلات احتياج الناس لتعلم اللغة العربية بشكل كبير من الأجانب حول العالم، لا سيما ممن يعتنقون الإسلام بشكل حديث، و من يحبون أن يتعمقوا أكثر في الثقافة و الأداب العربية. و قد تولدت الفكرة في منتصف عام 2010، و تم تدشين الموقع في نهاية العام المذكور

و يتيح موقع المدرب العربي للطلاب تصفح و استعراض فيديو و خبرات و مؤهلات المدرسين، و الجدول المخصص الذي يضعه المدرسون للجلسات. و يتم التعليم على الإنترنت (أونلاين) بين المدرس و الطالب، عبر مكالمة صوت و فيديو، حيث يملك كل طالب الحق في تقييم مدرسه بعد كل جلسة تدريسية، مما يتيح لبقية الطلاب معرفة المعلم الذي يحظى بأعلى نسبة تقييم بين الطلاب

كما يحق لكل طالب اختيار المدرس المناسب له، عبر تصفحه جدول المدرس المتاح، و التقييم الذي حظي به من قبل الطلاب

أما بالنسبة للانضمام إلى كادر المعلمين في هذا الموقع، فبإمكان أي شخص يتحدث العربية بجدارة، و ذي خبرة في أساسيات اللغة العربية أن ينضم إلى طاقم المعلمين، و بإمكانه تحديد المبلغ المراد للساعة الواحدة للجلسة الواحدة، و عرضه للطلاب لدى تصفحهم بيانات المعلم

و حول مصدر دخل الموقع، يقول سعيد بأن الموقع يأخذ نسبة معينة من المدرس عند كل جلسة تعليم، و قد حقق إلى حد الآن نقطة تعادل ممتازة

و عن أبرز الصعوبات التي واجهت مؤسسي هذا الموقع، يجيب سعيد بقوله أنها تلخصت في الصعوبات التقنية، كون النظام لم يطبق من قبل بنفس الفكرة المبتكرة في الموقع، إضافة إلى صعوبة إيجاد كادر متميز لتعليم اللغة العربية، إلى جانب الحرص على ضمان أمان و سرية التعاملات المتبادلة بين المدرس و الطالب

و قد نافس مشروع المدرب العربي في العديد من مسابقات المشاريع الريادية و من ضمنها مسابقة “إم إي تي”، و حظي المشروع بالمركز الثالث بين 1800 مشروع عربي مشارك من جميع أنحاء الوطن العربي، و نال اهتماماً كبيراً من المستثمرين و رواد الأعمال العرب الذين توقعوا نجاحاً و مستقبلاً باهراً لهذا المشروع

و يوجه سعيد الفقيه كلمة أخيرة لرواد الأعمال بقوله: إيمانك بفكرتك و طموح فريق عمل المشروع هو من سيقود المشروع للنجاح