تعتبر الاجتماعات المملة و عديمة الفائدة علامة من علامات ضعف الشركة، و يعود ذلك إلى عدم تنظيم المدراء أساساً لعقد الاجتماعات، و عدم تحديدهم مسبقاً نوعية الاجتماع أو الهدف منه، إنما اكتفائهم بعقد الاجتماع و ظنهم بأن الأفكار و 
المواضيع ستتدفق بشكل تلقائي في الاجتماع بلا تحضير مسبق
و هناك عدد من الشركات التي تعتبر الاجتماعات أمراً بلا فائدة و بلا أي إنتاجية للشركة، بينما هناك شركات أخرى ترى الاجتماعات كجزء أساسي من استمراريتها، و في كل الأحوال، هناك عدد من الوسائل التي تضمن إنتاجية الاجتماعات التي يتم عقدها، كما سيرد في التفصيل
أنواع الاجتماعات
الاجتماعات الطارئة: تهدف هذه الاجتماعات إلى معالجة مسألة حساسة أو أزمة مؤقتة معينة تتعرض لها الشركة، و في هذه الحالة يجب أن تحرص على تحضير جميع موظفي الشركة جيداً للاجتماع، بحيث لا يضيع الوقت في محاولة ابتكار حلول في نفس الاجتماع، و إنما تتم فيه مناقشة الحلول التي يقترحها الموظفون بناء على تحضيرهم المسبق. و يجب أن تكون مرناً لاستقبال كافة الاقتراحات التي يتقدم بها الموظفون و تشجيعهم على مشاركة أفكارهم
الاجتماعات الخلاقة: عليك أن تحرص في هذه النوعية من الاجتماعات على توفير المشروبات و المأكولات الخفيفة، و ذلك تحضيراً لجلسات تستمر لفترات طويلة في محاولة ابتكار الأفكار. و عادة ما تستمر هذه الاجتماعات لفترة أطول بكثير من الاجتماعات الاعتيادية، و تتسم بمرونة أكثر، و رغم ذلك فيجب عليك تقدير الوقت الذي قد يستغرقه هذا الاجتماع. و احرص في هذه الاجتماعات على جلب أدوات توسع خيال المشاركين، و تساعدهم على اختلاق الأفكار، فعلى سبيل المثال إذا كنت تعقد اجتماعاً بهدف اختيار تصميم جديد للمكاتب، فيمكنك إحضار بعض النماذج و الصور التي تساعدهم على المساهمة أكثر
اجتماعات التخطيط قصيرة المدى: تعتبر قائمة الأشخاص الذين تدعوهم للمشاركة في هذه النوعية من الاجتماعات مهمة جداً، بشكل يفوق أي اجتماع اعتيادي. و تتطلب هذه الاجتماعات كثيراً من التفاعل بين موظفي أقسام الشركة، فمثلاً إذا كنتم تعملون على مشروع حالي يتضمن أقسام المبيعات، و تطوير الأعمال، و الدعاية و الإعلان، فاحرص على وجود كل الموظفين من كافة هذه الأقسام ضمن نفس المرحلة من العمل، كي يتمكنوا من التواصل جيداً مع بعضهم البعض في هذا الاجتماع، بدلاً من إضاعة الوقت بلا فائدة
الاجتماعات طويلة المدى: عادة ما تتضمن هذه الاجتماعات معظم إن لم يكن كافة الموظفين المتقدمين في الشركة و مدراء الأقسام، إلا أن هناك العديد من الشركات الصغيرة التي تفضل إضافة كافة الموظفين إلى هذا الاجتماع، لكن يؤدي ذلك إلى التشتت عن موضوع الاجتماع الأساسي، لذا يفضل أن يقتصر على أعداد محدودة. و احرص على أن يتضمن هذا الاجتماع استراتيجية كي يتشارك المدراء رؤيتهم مع بقية الموظفين، مع إفساح المجال للموظفين أنفسهم كي يتناقشوا في التغييرات أو التطويرات التي يرون بأنها تصبّ في مصلحة الشركة و تساعدها على تحقيق أهدافها
