تتعرض الكتب المطبوعة مؤخراً لخطر الإطاحة من قبل نظيرتها الإلكترونية، و ذلك بحسب بحث أعده مركز بوكر لخدمات النشر شمل القراء الأمريكيين و البريطانيين، حيث يقول 15% من الذين شملهم البحث أن سهولة التحميل من مواقع البيع المختصة هي الدافع الرئيسي لشرائهم الكتب الإلكترونية، بينما ترى نسبة 23% أن الدافع هو رخص ثمنها مقارنة بالمطبوعة، إضافة إلى عدم استحواذها أي مساحة في المنزل
و لعل الأسباب الأكثر شيوعاً لاستخدام الكتب الإلكترونية هي سهولة حملها، إضافة لكونها صديقة للبيئة، و لا تتعرض للتلف
ووفقاً لمركز بوكر، فإن سعر الكتاب الإلكتروني لا يزال أقل بكثير من الكتب المطبوعة، إذ يمكن شراء كتابين إلكترونيين بسعر كتاب ورقي واحد
كما تفيد جمعية الناشرين الأمريكيين ببلوغ قيمة مبيعات الكتب الإلكترونية في الولايات المتحدة 70 مليون دولار في يناير- كانون الثاني 2011، مما يشكل ارتفاعاً بنسبة 115.8% عن نفس الشهر من العام الماضي، و من المتوقع أن تصل إلى 3 مليارات دولار خلال الأعوام الخمسة القادمة. كما تنبأ نايجل نيوتن، الرئيس التنفيذي لإحدى كبرى دور النشر الأمريكية، بأن يكون عام 2011 هو عام الكتاب الإلكتروني
و بدأت الكتب الإلكترونية مؤخراً تشكل تهديداً لمبيعات الكتب المطبوعة، خصوصاً بعد تزايد شعبية جهاز القراءة الإلكترونية “كيندل” الصادر عن شركة أمازون المشهورة ببيع الكتب الإلكترونية، و جهاز “آيباد” الصادر عن شركة آبل
كما و بدأت صحيفة نيويورك تايمز بإعداد و نشر لوائح أفضل الكتب الإلكترونية مبيعاً خلال هذا العام، و التي ستشمل مبيعات الكتب الروائية و الخيالية و الكتب غير الخيالية و العلمية
يذكر أن الدول العربية متخلفة بأشواط في هذا المجال عن الدول الغربية، نظراً لتدني حركة التأليف و النشر و انتشار ظاهرة العزوف عن القراءة، حيث أصبح ما يزيد على 100 ألف مواطن عربي يطلعون على نسخة واحدة من كل كتاب مطبوع
و لا يكاد عدد مواقع الكتب الرقمية الإلكترونية العربية يذكر، و من أبرزها موقع “كتب عربية”، و هي دار نشر إلكترونية عربية تضم حوالي 4 ألاف كتاب إلكتروني عربي، و مقرها القاهرة. و يقول مؤسسو هذا الموقع أن هدفهم إنشاء مكتبة إلكترونية تماثل مكتبة الإسكندرية القديمة، إلا أنها غير قابلة للاحتراق