عادة ما يشغل أصحاب المشاريع الجديدة، و مدراء الشركات المبتدئة مختلف المناصب، و يلعبون أدواراً متعددة في شركاتهم، إنما قليل منهم من يشغل مختلف هذه الأدوار قبل بدء توليه إدارة شركته، مما يؤدي إلى إكسابه الخبرة الكافية، و تصرفه بكل ثقة و حكمة و ثبات في شركته أمام موظفيه. و فيما يلي مجموعة من أبرز الوظائف التي لا بدّ لأي مبتدئ في مجال الأعمال أن يشغلها قبل إطلاق مشروعه الخاص، و ذلك لأن أفضل طريقة لتعلم أي شيء هي تجربته و ممارسته، و حتى لو اكتفيت بالعمل بهذه الوظائف لشهور معدودة، إلا أنها ستمنحك دروساً مفيدة على مدى الحياة
المبيعات
لا تعتبر الشركة شركة دون وجود زبائن لها، و لذلك يعتبر كل صاحب شركة مسؤولاً عن مبيعاتها بشكل أو بآخر. و يواجه أي مدير يجهل أساسيات المبيعات تحديات جدية و عوائق صعبة في بداياته، إذ أنك إذا كنت تجهل كيفية شرح ميزات أمر ما، و إقناع الطرف الآخر به، فستجد من المستحيل قدرتك على التحكم بالشؤون المالية، و تحقيق الشراكات، و تحفيز الموظفين، و الأهم من كل ذلك، جذب أول زبائن لك
لذا ابدأ ببيع أي شيء، و حاول أن تعمل بمفردك كي تكسب العمولة منفرداً إذا كان ذلك بالإمكان، و ستجد نفسك تتخطى بسرعة حاجز الخجل و التردد، عندما تبدأ بتحقيق الدخل المباشر، نتيجة لجهدك و مهاراتك في البيع، و التي يحتاجها بلا شك أي مبتدئ في مجال الأعمال
الوجبات السريعة
يتمتع معظم العاملين في قطاع مطاعم الوجبات السريعة بقدرتهم على التحكم، و إدارة العمليات، و الحرص على اتباع معايير الجودة، و توجيه كيفية أداء كل الموظفين لأعمالهم، و من المفروغ منه بأن أي شركة تحتاج إلى حد أدنى من السيطرة و التحكم من قبل المدير، و ذلك للحرص على استيفاء متطلبات الزبائن على الوجه المطلوب
و إضافة إلى ذلك، فإنك ستفهم قيمة الأنظمة التي تؤدي إلى نتائج متسلسلة و مضمونة، و إذا عملت كبائع في هذه المطاعم، فإنك ستكتسب مهارة التعامل مع الزبائن خلال ستة أشهر، ما يفوق ما ستكتسبه في أي شركة أخرى خلال ست سنوات