قبول تحول و ابتعاد الموظفين المهمين
يغادر الموظفون شركاتهم في معظم الحالات بسبب عدم معاملتهم جيداً من قبل إدارة الشركة، و كذلك حال الزبائن. حيث أنك لن تتمكن من ضمان علاقات قوية و ثابتة مع زبائنك على المدى البعيد، إذا كانت علاقاتك مهزوزة مع موظفيك بالدرجة الأولى. لذا إذا كان الموظف عنصراً مهماً و جوهرياً في شركتك، فلا تقبل باستقالته ببساطة، و ابحث عن حلول لمعالجة الموقف، و عدا عن ذلك فإنك ستدفع ضريبة باهظة و تعرض نفسك لخسارة زبائنك المهمين أيضاً
نسيان العناصر الجاذبة في منتجات الشركة
تمتلك كل شركة مجموعة من المنتجات و الخدمات المميزة، و التي تشكل البنيان الأساسي للشركة، كما تمتلك أي شركة مجموعة من الزبائن الأساسيين، و الذين يشكلون بنيان الشركة جنباً إلى جنب مع منتجات الشركة و خدماتها
و مع مرور الوقت، فقد تتعامل كصاحب شركة مع هذه المجموعة الأساسية من المنتجات و الزبائن، على أنها شيء مضمون و مفروغ منه، بينما تأخذ المنتجات الأحدث الحيز الأكبر من الاهتمام و التركيز
لذلك، و تفادياً لخسارة هذه المجموعة الأساسية من الزبائن، صمم قائمة تتضمن أهم الزبائن الذين لا تستطيع خسارتهم، و من ثم اكتب المنتجات التي يقبل هؤلاء الزبائن على شرائها، و تعتبر هذه القائمة هي البنيان الأساسي لشركتك، و صبّ كل تركيزك عليها، و لا تنسَ أبداً هذه العناصر الجاذبة في شركتك من البداية
مكافأة تصرفات الموظفين بشكل خاطئ
و غالباً ما يحدث هذا الأمر مع موظفي المبيعات، و ذلك لدى منحهم عمولات أعلى بكثير على جذبهم زبائن جدد، من العمولات التي يكتسبونها على الزبائن القدامى. فإذا كنت موظف مبيعات ستفكر بالطريقة التالية: لماذا أبذل وقتاً و جهداً لإبقاء العلاقات متينة مع الزبائن الحاليين، في الوقت الذي أتلقى فيه عمولات أكثر على جلب الزبائن الجدد للشركة؟ لذا لا تقم برفع العلاوات على الزبائن الجدد، إلا في حالة ضمانك توظيف شخص يتحمل مسؤولية حسابات الزبائن القدامى
تعقيد عملية حل مشاكل الزبائن
من المهم وجود سياسات واضحة للشركة يلتزم الموظفون بها، إلا أن ما يريده العملاء و الزبائن في نهاية المطاف هو حل مشاكلهم و معالجة مسائلهم العالقة. لذا وجه موظفيك للتعامل مع سياسات استقبال شكاوى الزبائن، و حل مشاكلهم بوصفها إرشادات عامة لهم، أكثر من كونها قواعد و قوانين صارمة يجب الالتزام بها، و امنحهم حرية اتخاذ القرارات المناسبة لحل مشاكل الزبائن على نحو سلس و غير معقد
و للاطلاع على الجزء الأول من المقال