يتفاوت الأشخاص من ناحية المبالغ المالية التي يستعدون لإنفاقها على المنتجات و الخدمات التي يجدونها في السوق، فهناك من هو مستعد لصرف مبالغ مالية هائلة لقاء ضمان رفاهيته و راحته، بينما هناك من يكتفي بدفع مبالغ محدودة، إذ أن كل ما يهمه تحقيق الغاية الرئيسية من المنتج دون أي ميزات إضافية. فعلى سبيل المثال، تجد في السفر من يستعد لدفع مبالغ كبيرة لقاء حجز الدرجة الأولى في الطائرة لضمان رفاهيته خلال الرحلة، بينما يكتفي معظم الناس بحجر الدرجة السياحية، طالما أن الطائرة ستؤدي مهمتها الأساسية في كل الأحوال و توصلهم إلى الوجهة المطلوبة! لذلك عندما تقوم بعملية البيع للزبائن، فمن المهم أن تلاحظ الفروق الدقيقة في منتجك، و التي قد تكون كفيلة بزيادة سعره بالنسبة لشريحة معينة من الزبائن الذين لا يمانعون بدفع المزيد. و هذه مجموعة من الأسئلة التي تساعدك في هذا الأمر
هل تعرف ما الأمور التي يقدرها زبائنك حقاً؟
ابحث عن النقاط الفارقة في المنتجات و الخدمات المقدمة بالنسبة لزبائنك، و احرص على تقديمها في منتجاتك، و رفع أسعارك بناء على توفرها لديك
ما الذي ستدفع المزيد لقاءه؟
فكر بخياراتك الخاصة بك، فكل منا مستعد لدفع مبالغ كبيرة لقاء أمور معينة يعتبرها أولويات و أساسيات في حياته، بينما يميل إلى توفير المال في أمور أخرى قد يجدها أقل أهمية، لذا قس الموضوع على نفسك، لدى محاولتك فهم توقعات الزبائن، مفكراً بالفئات التالية: السرعة، و الإقناع، و توفر المنتج حصرياً، و الخدمة، و الشحن، و الجودة. و مع الخبرة، فستكتشف بأن السعر أمر قابل للزيادة، حتى بالنسبة للعملاء الذين لا يحبذون دفع مبالغ كبيرة، و ذلك إذا ما وجدت النقطة الأساسية التي تهمهم في المنتج
من الذي يحدد أسعارك؟
هناك دائماً صوتان لا بدّ أن تسمعهما في عقلك الباطن: صوت الزبون الغاضب الذي يتذمر من ارتفاع سعر المنتج، و صوت الزبون السعيد الذي يقدر جودة و قيمة ما تقدمه له. و السؤال الذي يجب أن تطرحه على نفسك هو: من الصوت الحقيقي الذي يمثل فعلاً زبائنك؟ بغض النظر عن الصوت الأعلى في عقلك
كيف ترفع أسعارك؟
اذا اتخذت القرار برفع أسعار منتجاتك و خدماتك، فإليك الخطوات التي ترشدك لكيفية فعل هذا الأمر
اسأل: لدى عقدك العزم على رفع الأسعار، تحدث مع زبائنك الذين يعتبرون من الفئة التي لا تمانع في دفع المزيد، إذ أنهم الأشخاص الذين عرضوا عليك من البداية تفضيلهم الجودة على السعر
جرب: بعد أن تنشئ قائمة أسعارك الجديدة، اتصل بزبائنك و اعرض عليهم الأسعار، و تفقد ردود أفعالهم حول ارتفاع الأسعار
قارن: قم بإجراء المقارنة بين زبائنك قبل ارتفاع الأسعار و بعدها، من ناحية العدد، و النوعية، إلى ما ذلك من عوامل أخرى