قبل أن تبدأ أي مشروع فعليك أن تتأكد بأنك جاهز مادياً كي تقدم على هذه الخطوة، و السؤال الذي يطرح نفسه في هذه الحالة هو: كيف تعرف إذا كنت قادراً مادياً على البدء بأي مشروع؟ و عليك أن تسأل نفسك مجموعة من الأسئلة كي تتمكن من الإجابة على هذا السؤال، كما يلي
هل تملك ما يكفي من المال في حسابك في البنك كي تتمكن من دفع فواتيرك خلال السنتين القادمتين دون أن تضطر لأخذ أي مال من شركتك؟ إذ أن المشروع الجديد قد يستغرق فترة سنتين كي يبدأ بتحقيق الأرباح، لذا يجب أن تتأكد أنك و عائلتك في جانب الأمان قبل أن تقدم على أي مجازفات
هل يمكنك أن تتعامل مع عدم دفع الشيكات بشكل منتظم لفترة طويلة؟ إذ أن هذا الأمر لا يمتلك أثراً سلبياً مادياً فحسب، إنما يمتد تأثيره على الناحية العاطفية أيضاً
هل تعمل أفضل كموظف أو كمدير؟ هل ترتاح أكثر بكونك تابعاً أم متبوعاً؟ يجب أن تتعامل مع كونك قائداً بأريحية كي تنجح مادياً في مشروعك
ما نمط الحياة الذي تفضل أن تعيشه؟ إذا كنت تستطيع الانتظار فترة معينة كي تعيش الحياة التي تريدها، فأنت جاهز للانطلاق بمشروعك، إنما إذا كنت تريد حياة الرفاهية حالاً و بلا انتظار، فمن الأفضل لك أن تشغل منصباً كبيراً في إحدى الشركات المعروفة بدلاً من بدء مشروعك الخاص
ما الوظيفة المناسبة لعمرك؟ فإذا كنت شاباً، تتيح لك الفرصة إجراء المغامرات و تحمل المخاطر، بينما لا يسمح لك تقدمك في السن بهذا الأمر
ما كمية المخاطرة المالية التي تستعد للمجازفة بها؟ هل تريد فقط الاكتفاء بكمية محدودة من مواردك للمساهمة في الشركة؟ أم أنك مؤمن بنجاح مشروعك بشكل قاطع و مستعد للمجازفة بكافة مواردك المالية؟
هل تستطيع تحمل تمويل مشروعك بنفسك؟ أم أنك بحاجة لأخذ القروض و البحث عن مستثمرين؟ فإذا كنت من أصحاب الحالة الثانية، فيجب أن تحدد الكمية التي تحتاج لاقتراضها، و أن توقن في نفس الوقت بأنك مسؤول عن تسديد هذا المال، حتى في حال فشل مشروعك
و تساعدك الإجابة على الأسئلة السابقة في تحديد ما إذا كنت جاهزاً للانطلاق في مشروعك من ناحية مادية، فإذا وجدت الوضع إيجابياً، انطلق الآن و لا تتردد، و أما إذا لم ترجح الأمور لصالحك، فلا تتنازل عن حلمك، إنما تريث قليلاً ريثما تزول فترة المخاطرة المادية، إذ أن الانتظار يبقى أفضل من تدمير نفسك مادياً