معتقداتك هي أول معيار أساسي لمدى نجاحك من الناحية العملية، لذا إذا أردت أن تكون ناجحاً، فعليك أن ترسخ هذه المعتقدات الثلاثة الأساسية ضمن أفكارك اليومية
“إنني واثق بنفسي”: إذا كنت واثقاً بنفسك، فإنك ستنظر إلى المشاكل و المعوقات التي تواجهك كدوافع للتحدي و الإنجاز أكثر من كونها دواعي للفشل و الإحباط، و تملك الشعور الأكيد بأنك ستنجح في النهاية
“إنني ملتزم”: إذا كانت رغبتك بالنجاح نابعة من أعماق قلبك، فستجد تلقائياً الحوافز التي تدفعك للالتزام بالمشروع الذي قررت أن تمضي به
“إنني أملك القدرة على التحكم”: إذا نظرت لنفسك بأنك قادر على التحكم في مصيرك و صناعة حياتك على الشكل الذي تريده أنت، فستملك الدافع القوي للإنجاز و المضي قدماً، على عكس أولئك الذين ينظرون إلى أنفسهم على أنهم ضحية ما تصنع بهم الأقدار
كيف تصنع الفشل؟
و على صعيد آخر، فإذا أردت أن تفشل في عملك و حياتك، فكرس هذه القناعات ضمن أفكارك اليومية
“لا أحد مؤمن بمهاراتي و قدراتي”: يقيم كثير من الأشخاص أنفسهم بناء على الطريقة التي ينظر بها لهم مدراؤهم أو زملاؤهم أو أصدقاؤهم، حيث يقنعون أنفسهم داخلياً بأن هؤلاء المحيطين بهم ينظرون لهم بطريقة سلبية، و بالتالي يعانون من قلة تقدير أنفسهم، و من ضعف الثقة بأنفسهم. لذا من المهم أن تطرح على نفسك السؤال التالي في هذه الحالة: إذا كنت مقبلاً على مشروع مهم، فهل تثق بتسليمه لشخص لا يثق هو بنفسه؟!
“إنني سأفشل على الأغلب”: يعتقد كثيرون بأن الفشل هو نهاية المطاف و دمار الإنسان بشكل نهائي، و بالتالي يتجنبون وقوعه بأي شكل، أي أنهم يتجنبون أساساً المجازفة بمشاريع جديدة، و ذلك كي يتجنبوا احتمالية الفشل، و ما يغفل عنه هؤلاء الأشخاص أنهم بهذه الطريقة لا ينجزون و لا يحققون أي شيء في حياتهم على الإطلاق، فهم لا يتجنبون احتمالية الفشل فحسب، إنما يبتعدون عن أي إمكانية للنجاح أيضاً
“القدر هو المسؤول عن التحكم بمصائرنا، فلماذا نحاول؟!”: يعتقد بعض الأشخاص بأن القدر هو المسؤول عن تحديد كل شيء في حياتهم، و أنهم لا يملكون أي قدرة على الاختيار إطلاقاً، و يرجعون سوء حظهم إلى يوم ميلادهم أو شيء من هذا القبيل، و بالتالي يستمرون بتحميل مسؤولية أي خطأ أو فشل يقع لهم على الأمور التي لا يتحكمون بها، و هم بهذه الطريقة يهيئون لأنفسهم أعذاراً كي يبقوا في الجانب الآمن، إلا أنهم و بذات الوقت يتجنبون أي فرص للنجاح