معرفة شغفك هي أهم أساسات إطلاقك أي مشروع جديد و خوضك مجال الأعمال، إذ يجب أن تعرف ما الأمر الذي تعشقه حدّ الشغف كي تتمكن من منحه كل وقتك و جهدك و اهتمامك بلا ملل أو كلل. و فيما يلي أهم الخطوات التي تساعدك على تحديد شغفك في هذه الحياة
استرجع مرحلة طفولتك، و تذكر الأمور التي كانت تجلب لك الترفيه و المتعة الحقيقية، و فكر إذا كانت نفس الأمور تجلب لك المتعة حالياً. فعلى سبيل المثال أنجح المهندسين المعماريين هم اولئك الذين كانوا يستمتعون باللعب بالكتل الخشبية أثناء طفولتهم
صمم “لوحة الإبداع”: اكتب في وسطها كلمة “مشروع جديد”،و ارسم حول هذه الكلمة صوراً، و ضع صور أشخاص تعتبرهم ملهمين لك، و اكتب مقولات معروفة تأثرت بها، و مقالات، و ربما بعض أبيات الشعر الراسخة في ذهنك. كلما ملأت هذه اللوحة أكثر، صار طريقك لمعرفة شغفك أسهل و أكثر وضوحاً
اكتب قائمة بأسماء الأشخاص الذين تتمنى أن تصبح مثلهم، و الذين حققوا نجاحاً في نفس مجال الأعمال الذي تريد خوضه، وادرس تجاربهم، و اعرف أسباب تميزهم و نجاحهم في الوقت الذي فشل فيه غيرهم. ابدأ بتقليدهم، ثم كن خلاقاً بابتكار أساليب تميزك للوصول إلى نفس الأهداف التي حققوها
ابدأ بفعل ما تحبه فوراً دون تردد، و دون الحاجة إلى انتظار تجهيز خطة عمل متقنة و كاملة، أو انتظار مساهمات المستثمرين في مشروعك. و إذا كنت لا تزال غير جاهزاً، فلا يشترط أن تبدأ مشروعك بشكل رسمي في سوق العمل، إنما ابدأ ضمن فترة تجريبية، توسع خلالها شبكة علاقاتك الاجتماعية، و تمارس المتعة التي تحبها، و الأهم من كل ذلك أنك ستتخطى عقبة الخوف من المجهول، و ذلك لدى رؤيتك الفارق و الأثر الذي أحدثته تجربتك الجديدة
خذ استراحة مؤقتة من حالة التفكير المستمر في العمل، و قم بالكتابة أو الرسم أو حتى العناية بحديقتك، و امنح نفسك فسحة للتأمل بالجمال من أدب و فن و طبيعة، إذ أن هذه اللحظات تزيد من شغفك، و تلهمك أفكاراً متجددة تصبّ في صالح عملك