يعتبر حسن الترحيب بالموظف الجديد، و إشعاره بأنه جزء أساسي من الشركة منذ اليوم الأول، من أفضل الطرق لضمان إنتاجية الموظف و نجاحه
و في البداية يمكنك إرسال بريد إلكتروني إلى الموظف الجديد، تعرب فيه عن سعادتك بانضمامه إلى الشركة، و حماستك لبدء العمل معه، و عليك ضمّ مسؤول شؤون الموظفين، و باقي أفراد الشركة ضمن هذه الرسالة. كما عليك تجهيز مكان عمل الموظف، من مكتبه و هاتفه و جهاز الحاسوب الخاص به، و يعتبر استباق الترحيب بالموظف خطوة نحو بناء الثقة المتبادلة من البداية بين الموظف و الشركة
و عليك في اليوم الأول لعمل الموظف أن تكون موجوداً بنفسك في الشركة، بصفتك صاحب الشركة و مديرها، و تقوم بالترحيب به، و تعرفه إلى باقي أفراد الشركة بشكل عام، و أفراد قسمه بشكل خاص، و الموظفين الذين يملكون علاقة مباشرة بعمله. و يجب أن تتعدى عملية التعريف تبادل الأسماء و عناوين البريد الإلكتروني، إلى شرح مقدمة بسيطة عن عمل كل موظف، و الاهتمامات و النشاطات الخاصة به
و في نهاية اليوم الأول، عليك أن تجلس مع الموظف، و تعرف انطباعه بشأن يومه الأول في الشركة، مما يترك أثراً إيجابياً كبيراً لدى الموظف لشعوره بالاهتمام و التقدير. و يفضل بأن ترسل معه نموذجاً من منتجات الشركة، على سبيل المثال إذا كانت شركة تتخصص بتصنيع الأغذية أو العطور فيمكنك إعطاءه نموذجاً، أو أي شيء متعلق بالشركة، و يستطيع تقديمه لمعارفه لدى سؤاله حول شركته الجديدة
حدد الأهداف على المدى القريب و البعيد بالنسبة للموظف، سواء من ناحية عمله مع بقية الموظفين، أو من ناحية تكليفه بمشاريع جديدة، و يفضل سرعة تكليفه بالمهمات، و ذلك كي ينسجم فوراً في جو العمل و الشركة
و بعد مرور الأسبوع الأول، فيفترض أن يكون الموظف قد تأقلم مع الجو العام للشركة، و أصبح قادراً على استيعاب مسؤولياته و مهماته، و منسجماً مع أفراد قسمه و باقي أفراد الشركة عموماً، و لا يتردد بالدخول إلى مكتبك و طرح أي أسئلة عليك. و يفضل بأن تقوم بإجراء جلسة غير رسمية بعد مرور هذا الوقت، للموظف مع باقي أفراد قسمه، كي يتمكن من التعبير عن أرائه، و مشاركة الأشياء التي تعلمها
و أما بعد مرور أسبوعين على تعيين الموظف، فيمكنك متابعة مدى تقدم الموظف باتجاه تحقيق الأهداف التي تمّ الاتفاق عليها منذ اليوم الأول، و هذا يهيء لك الفرصة لعرض المساعدة عليه بشأن أي مسائل مستعصية عليه. كما يمكنك تصميم استطلاع بسيط للموظف، و تطلب منه تعبئته، بشأن المهمات المكلف بها، و جو الشركة، و طريقة إدارة العمليات و تنظيم العمل، و المزايا التي توفرها الشركة، و ما إلى ذلك من أمور
و خلال أول شهر للموظف، فلا يجب أن تبالغ في توقعاتك من أدائه، و تتصور بأنه قد يحقق إنجازات خارقة. إنما تتركز مهمتك خلال هذه المدة كمدير الشركة، بتوفير الترحيب المناسب بالموظف، و تخفيف شعوره بالقلق و الإرباك، و يساعد تكليفه بالمشاريع قصيرة المدى على إنجاز هذه المهمة
و بعد مرور 45 يوماً، فعليك عقد اجتماع مع الموظف، لمعرفة انطباعه و مدى رضاه حول عمله، إضافة إلى عمل تقييم بسيط له بناء على المشاريع الصغيرة التي كلفته بها، و مناقشة رؤيته الخاصة حول المشاريع القادمة الأكبرحجماً
و أما الثلاثة أشهر الأولى فهي المعيار الحقيقي لمدى إنجاز الموظف، و قياس نتائج عمله و إنتاجه في الشركة، و أي شيء يقدمه الموظف قبل ذلك، يدل على عدم تحليله الكافي للمهمات المكلف بها، كما يتوقع بحلول هذا الوقت أن يملك فهماً كافياً و حساً للمهمات القادمة التي ستطلب منه
Excellent HR plan
Thank you