كثيراً ما سمعنا من الزبائن هذا القول “يعجبني عرضك، لكنني أحتاج لمدة أسبوع للتفكير”.. و من ثم يمتد الأسبوع إلى شهر، و لا يستطيع صاحب القرار اتخاذ قراره قبل استشارة سلسلة المحامين و المحاسبين و الموظفين و أهل بيته.. الخ
يجب أن تعي أمراً مهماً، و هو أن ما يدفع الزبون لتأجيل قراره بشأن منتجك هو دافع الخوف بشكل أساسي، لذا فإن مهمتك تتلخص في إزالة هذا الخوف، و فيما يلي أهم عوامل خوف الزبون و كيفية التعامل معها
إنني أنفق مالاً من الأفضل توفيره
الردّ: لن تصنع ثروة في حياتك عبر توفير المال، و لا تفكر بأنك مقبل على عملية شراء بالمعنى الحرفي، إنما فعلياً أنت مقبل على استثمار. خاصة إذا كنت تؤمن بأن المنتج أو الخدمة التي ستبتاعها ذات جودة عالية، فلا يوجد أي مانع يعيق استثمارك الآن عبر اقتنائك هذا المنتج الذي سيعود عليك بفوائد كبيرة لاحقاً. و الاستثمارات الناجحة تبدأ بدفع الأموال مباشرة، فلماذا تنتظر تجميع العائدات؟
هناك عروض مالية أخرى على الإنترنت مغرية للقبول أكثر من صفقتك
الردّ: على الأغلب فإن البائع الذي تتعامل معه عبر الإنترنت لا يملك خدمة دعم العملاء المباشرة، و لا يملك أي تاريخ مسبق بالتعامل معك، و لم تسمع بهم من قبل كسمعتنا نحن في السوق. و توفير القليل من المال الآن لدفع أضعافه لاحقاً لا معنى له إطلاقاً
كل الموظفين غير متفقين على الشراء، أنا صاحب القرار النهائي، لكن أريد التوافق في الأراء
الردّ: أنت القائد، و من أهم سمات القيادة اتخاذ القرارات وقت عجز الآخرين، و أنا أؤكد لك بأن موظفيك عندما يرون فوائد هذا المنتج و ميزاته سيقدرون حكمتك في اتخاذك قرار شرائه. و سأطلب من مدير آخر اشترى هذا المنتج من عندي أن يتواصل معك و يخبرك بتجربته، فقد واجه بعض الرفض من موظفيه أولاً، حيث أن بعض الأشخاص معتادين على لهجة الرفض دائماً، إلا أنه تخطى هذا الرفض، و حالياً فإن جميع من يعملون معه يقدرون أراءه القيمة
و ماذا لو أطلقت في الأسواق نسخة أخرى من هذا المنتج جعلته قديماً مقارنة بها؟
الردّ: أعطيك كلمتي بأننا لا نملك حالياً أي نسخ حديثة ستطلق قريباً في السوق، و لا حتى منافسينا. و حالما نقرر إطلاق نسخة جديدة، فستكون من أوائل الناس الذين يعرفون بهذا الخبر، و سنوفر لك عرضاً خاصاً، لذا اكسب الفرصتين، و لا تضيع فرصة الشراء الآن، مع ضمانك الحصول على أي نسخة جديدة
اقتصادنا حالياً لا يمر بأفضل أوقاته، و ربما علينا الانتظار قليلاً ريث التأكد من الحصول على صورة دقيقة عن سير أعمالنا
الردّ: من أسوأ الأمور التي تلجأ إليها أن تسمح لوضع الاقتصاد العام بالتأثير على قرارات أعمالك، حيث أن الاقتصاد لن ينهار في نهاية الأمر، ربما يمر بلحظات ضعف و تخبط، و ربما تطول مدة رجوعه إلى وضعه القوي، إلا أن الفائز الحقيقي هو من يتصرف في أصعب اللحظات و لا ينتظر زوال المحنة كي يتخذ قراراً