قبل أن تبدأ بإطلاق مشروعك الخاص، فعليك التحقق جيداً من حجم رأس المال الذي تملكه، و كمية النقود الاحتياطية، إذ أن الأمور لا تسير دائماً وفق الخطة المحددة، و بالتالي فلا بد لك من ضمان وجودك على أرضية صلبة في حال مرورك بالظروف الصعبة
هناك ثلاثة أسئلة يجب أن تطرحها على نفسك و تجيبها بصدق قبل أن تبدأ مشروعك، فإذا لم تعجبك الأجوبة فحينها عليك إعادة التفكير أو إعادة تقييم خطتك الأولية، و يكون البحث في الأرقام أسهل على الورق بكثير من بحثها لدى وجود جداول رواتب فعلية عليك دفعها، بما فيها راتبك الخاص
أولاً: هل هناك سوق يستقبل خدمتك أو منتجك؟
يجب أن تدرك بداية بأن السوق الحيوي هو السوق الذي يتواجد فيه الأفراد و ينفقون أموالهم فيه بشكل مستمر، و عليك أن تكون حريصاً بشأن منتجك خاصة إذا كان عبارة عن سلعة لا تختلف عن غيرها من السلع الموجودة في السوق، و إنما يقبل عليها المشترون لانخفاض سعرها مقارنة بالسلع الأخرى. و هذه الحالة تعتبر صعبة جداً لتسويق منتجك، إلا إذا كنت تملك طريقة مبتكرة لكيفية إطلاق تجارة طويلة الأمد، أو إذا كان منتجك يحتفظ بسعر أساسي منافس في السوق دائماً
كما يتوجب عليك أن تعرف حجم الحصة التي يمتلكها منافسك في السوق، مع العلم بأن المشاركين الثلاثة الأساسيين في أي تجارة يحتفظون بنصيب الأسد من الإيرادات
و يمكنك توفير الكثير من الوقت على نفسك عبر اختبار و تقييم منتجك أو خدمتك لفترة تجريبية محددة ضمن سوق صغير نسبياً
و بالنسبة للبيع بالتجزئة، فهذا يعني بأنك يجب أن تحجز رفاً لسلعتك، عبر إرسال شحنة أساسية من بضاعتك إلى البائع، أو أخذ جولة في الأسواق المحلية و تفقد كيفية سير الأمور هناك
و أما بالنسبة لبيع الخدمات، فهذا يعني التعاقد مع شركة و عرض الخدمة التي تبيعها كاقتراح إضافي مفيد لها، على سبيل المثال إضافة خدمة تصميم المواقع الإلكترونية إلى شركة متخصصة في مجال الدعاية و الإعلان
و خلاصة القول أنك إذا استطعت النجاح بمنتجك أو خدمتك لفترة محدودة، فهذا يعني قدرتك على النجاح و المنافسة لفترة دائمة، حيث أنك استوفيت بنجاح متطلبات السوق الشاغر و المفتقر للخدمات التي تقدمها
ثانياً: هل تملك رأس المال الكافي؟
تحتاج كل المشاريع في بداية انطلاقها لرأس مال كافٍ، و من النصائح الجيدة قبل أن تبدأ هي أن تملك رأس مال يغطي مقدماً 18 شهراً على الأقل من المصاريف القادمة للمشروع، و بالطبع فإن هذا الرقم عام و لا يمكن تطبيقه على كل الحالات، إذ أن هناك مشاريع تكتفي بالتدفق النقدي الذاتي للاستمرار، إلا أن هذا الأمر يتطلب كثيراً من الإبداع و الجرأة و المرونة بالنسبة لكل من الباعة و الدائنين
و يعتمد تحديد حجم رأس المال الذي تحتاجه عليك شخصياً، و على وضعك الاجتماعي، سواء كنت أعزباً، أو مسؤولاً عن عائلة، و إذا كنت شاباً صغيراً (أقل من 25 سنة)، أو أكبر (أكبر من 40 سنة)، و إذا كنت مستعداً للتضحية من أجل شركتك، و إذا كانت عائلتك تملك نفس الاستعداد للتضحية.. لا أحد يملك الإجابات على هذه الأسئلة إلا أنت، إنما عليك أن تحاول أن تكون حيادياً قدر الإمكان، و أن تستعمل هذه الأرقام كدليلك الشخصي لنجاح مشروعك الأول
ثالثاً: هل تعرف أرقامك بدقة؟
إن الأرقام هي لغة الأعمال، و معرفتك الدقيقة بأرقامك هي التي تحدد مدى نجاح مشروعك في السوق. فإذا ألقيت نظرة على إحصاءاتك النظرية، و وجدت حجم التدفق النقدي الإيجابي محدوداً، أو وجدت الربح ثانوياً فهذا لا يعتبر أمراً مبشراً للغاية
لا بد أن تتحلى بمصداقية صارمة مع نفسك في التعامل مع مشروعك منذ مرحلة التخطيط الأولية، حدد أولاً كمية المنتجات أو الخدمات التي تحتاج أن تبيعها يومياً كي تصل إلى نقطة تسديد المصاريف، و ما الكمية المطلوبة لتحقيق الربح، و كم ستدفع من التكاليف لجلب عميل جديد، و ما الكمية التي سيشتريها هذا العميل أول مرة، و متى سيشتري هذا العميل مرة أخرى، مع العلم بأن تكرار عملية البيع هي التي تجلب أرباحاً حقيقية للمشروع
و في المقابل احسب تكاليفك الصحيحة، و بالطبع فلا توجد أرقام حازمة ضمن الخطط إذ أن كل شيء قابل للتغير، و للحصول على صورة دقيقة عن أرقامك، قم بإضافة نسبة 30% إلى حجم المصاريف و التكاليف المتوقعة، و قم بخصم نسبة 50% من حجم إيراداتك المتوقعة. إذا كان حجم التدفق النقدي و الربح لا يزال مريحاً لك بعد هذه الحسبة فإن وضعك ممتاز، أما إذا لم تكن راضياً عن النتيجة، فلا بد لك من مراجعة حساباتك المبدئية بشأن منتجك أو خدماتك، و الاستعانة بخدمات متخصص أو مستشار يساعدك لتكوين صورة دقيقة عن الأرقام التي تحتاجها لإنجاح المشروع
لا تهدف هذه الأسئلة إلى إحباطك أو جعلك تتراجع عن أحلامك إطلاقاً، إنما تهدف إلى توضيح هدفك أمامك و مساعدتك على استغلال الفرص، حيث قد تتضح أمامك فرص و أسواق جديدة لم تكن على إطلاع بها من قبل، و هي الفرص الأفضل لانطلاق و نجاح مشروعك
بالأضافة لما ذكر لا بد أيضا أن تطرح على نفسك أسئلة مهمة تتعلق بذاتك , هل ما سوف أقوم به هو فعلا ملائم لي و لقدراتي , هل أمتلك الرغبة العارمة للقيام بذلك, هل أنت حقا لديك القدرة على ان تصبح مديرا و قادرا على اتخاذ القرارات بنفسك, هل لديك الثقة الكافية بنفسك لتواجه كل المعوقات و مواجهة أعداء النجاح, هل تملك الارادة الذاتية والأتضباط الذاتي … انظر إلى نفسك و أعماقك قبل أن تبدأ, فريادة الأعمال ليست للمترددين أو الغير مبالين, اسأل نفسك تلك الاسئلة واذا كان جوابك نعم …. انطلق وابدأ بتحويل أحلامك إلى حقيقة.
السلام عليكم
اخترت مجال الدعاية و الاعلان فما هى الخبرات و الادوات ة الدورات التى تؤهلنى لأدارة هذا المشروع
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
لقد خضت تجربة مشروع صغير في إطار الخدمات قاعة رياضية للنساء ويمكن القول أنني عملت في هدا المجال قبل خوضي المشروع حيث كنت أضمن العديد من الزبائن ولكن بمجرد دخولي المشروع بدأت المشاكل في العمل خاصة وأن الزبون يتبع السعر الرخيص بغض النضر على نوعية الخدمة . فما أحسن الأوضاع أن يكون سعر الخدمة رخيص مع وجود العديد من الزبناء بالمقابل خطر تضرر وسائل العمل الآلات أم سعر مرتفع قليلا مع وجود القليل من الزبناء بين المتوسط والحفاظ على المعدات لوفت أطول أرجوا أن تفيدوني بنصائحكم وشكرا على هده المعلومات القيمة
نشكر تواصلكم معنا، و سنقوم بالرد على استفساراتكم خلال المقالات القادمة، فابقوا على متابعة دائمة
عندي حضانة لكن مشكلتي في التسيير والتوفيق بين المورد المادي والمورد البشري
فاطمة – لقد قمنا بنشر مقال عن الحضانات
http://blog.sambet.com/?p=364
الرجاء زيارة الرابط و المشاركة