الانتباه إلى تفاصيل الأمور

من المواقف التي يمكن ذكرها هنا كمثال على قلة الانتباه و التركيز، أن يقوم المتقدم بطلب للوظيفة بكتابة إيميل مرتب للغاية، و لغة احترافية عالية، و مضمون رائع يبين فيه حبه و رغبته في التعلم و الاستفادة من الشركة، و تقدير الشركة بشكل كبير جداً، و من ثم أن يكون قد أغفل إرفاق سيرته الذاتية مع الإيميل! مما يجعل كل الرسالة بلا قيمة تذكر، فكل التحضير و الترتيب و الجهد الذي قام به ذلك الشخص لا قيمة له دون التركيز و الانتباه إلى تفاصيل الأمور و دقائقها. و قد يتغاضى كثير من المدراء عن هذه النقطة، و يطلبون بكل بساطة من الشخص إعادة إرسال الرسالة مرفقة بالسيرة الذاتية، إلا أن هذا يعتبر خطأ كبيراً في اختيار المرشح الأفضل، حيث أن كل ما يقوم به الشخص بدءاً من كتابة سيرته الذاتية و إرسالها، مروراً بالمقابلة، و وصولاً إلى الوظيفة نفسها يدل على مدى تركيزه و اهتمامه بالتفاصيل

مراجعة العمل و تدقيقه

عليك أن تتأكد من حرص الشخص الذي تأخذ توظيفه بعين الاعتبار على مراجعة ما يكتبه، و حرصه على استخدام لغة سليمة، خالية من الأخطاء. و يظهر هذا الأمر واضحاً عبر التمعن في قراءة سيرته الذاتية، و التدقيق فيها للتأكد من خلوها من أي أخطاء لغوية أو كتابية، حيث أنك لن توظف شخصاً يهمل مراجعة عمله، و يعتمد على وسائل جاهزة لتدقيق عمله

التحضير جيداً

من النصائح المهمة التي يمكنك أخذها بعين الاعتبار هي استطلاع أراء موظفي الشركة بشأن المرشح المستدعى للمقابلة، و عدم الانحصار برأيك فقط. فمن المواقف التي تذكر في هذا المجال، حضور أحد الأشخاص إلى المقابلة دون معرفته باسم الشخص الذي سيقابله، و انتظاره موظفة الاستقبال فترة من الزمن لحين قيامها بالاستفسار عن المسؤول عن إجراء المقابلة، و بالتالي كان رأي هذه الموظفة حاسماً بالنسبة لمدير الشركة حول ذلك الشخص، لا سيما أن وظيفته كانت تتطلب التحضير جيداً، و متابعة أسماء الزبائن و سجلاتهم

و في موقف آخر، قام أحد المرشحين بذكر اسم خاطئ للمدير لدى مصافحته بعد انتهاء المقابلة، مما جعله خياراً مستبعداً بالنسبة للمدير. فمن أهم ميزات الشخص الذي تقوم بمقابلته، أن يكون حضر جيداً قبل المقابلة، و قام بالاطلاع على أهم المعلومات حول الشركة التي يطلب الوظيفة فيها، مما يشجعك تلقائياً كمدير شركة على الترحيب بهذا الشخص و عدم التردد بعرض الوظيفة عليه

لياقة الحديث عبر الهاتف و البريد الإلكتروني

من العلامات المهمة جداً التي يجب أن تعيرها اهتماماً لدى اختيار المرشح المناسب، هي عنوان بريده الإلكتروني، و أن يكون مصاغاً بشكل محترف. إذ أن هناك عدد لا بأس به من عناوين البريد الإلكترونية غير اللائقة، و لا عذر للشخص بعدم فصل عنوان بريده الشخصي عن العملي و الرسمي، إذ أن الإنترنت يفيض بالشركات التي توفر إنشاء حسابات مجانية، مثل ياهو و جي ميل

و نقطة أخرى مهمة هي أسلوب إجابة الشخص على هاتفه لدى الاتصال به، و أسلوب حديثه إجمالاً، و إذا ما كان يتحدث بأسلوب مهذب و لائق، أم يصرخ و يستخدم مفردات شعبية و كأنه يتحدث مع أحد أصدقائه

عدم المبالغة في الصراحة

لا شك بأن الصدق هي ميزة كبيرة جداً و رائعة إذا توفرت في الأشخاص، إلا أن المبالغة في إجابة أسئلة المقابلة بصراحة زائدة عن الحد تعتبر نقطة سلبية إلى حد ما، و تدل على عدم خبرة الشخص و حكمته في طريقة الإجابة. و من الأمثلة التي يمكن طرحها هنا، إجابة الشخص بالموافقة لدى سؤاله من قبل المدير: إذا وظفناك في شركتنا، و عرضت عليك فرصة ممتازة للعمل بعد ستة أشهر، فهل ستذهب للمقابلة الأخرى؟ حيث يجب أن يتحلى الموظف بالقدرة على المراوغة، و تقديم الإجابات بطريقة ذكية تصب في مصلحته