عدم وجودكما ضمن نفس الخانة
يقوم الشركاء عادة في بداية الشراكة التجارية بمناقشة رؤيتهم للأعمال، و أمالهم، و خططهم المستقبلية للشركة. و من المفيد أيضاً في هذه المرحلة اتفاق الشركاء على وسائل مواجهتهم لأي عقبات قد تظهر 
في طريقهم. و يسبب تجاهل مناقشة هذه الشؤون في بداية الشراكة مشاكل متكررة أثناء نموّ الشركة
و يجب أن تحرص على مناقشة كافة رغباتك و توقعاتك من هذه الشراكة مع شريكك، فعلى سبيل المثال من الأسئلة التي يجب أن تعرفا إجابتها مسبقاً: ما مدة هذه الشراكة؟ فقد ترغب باستمرارها لمدة خمس سنوات، بينما يرغب شريكك بامتدادها لعشرة سنوات، لذا يجب أن تعي بأن رغبتك في أمر معين لا تعني بالضرورة رغبة شريكك في نفس الأمر. و بدون الاتفاق المسبق على كافة هذه الأمور، ستجد نفسك في خانة مختلفة عن شريكك، مما يؤدي إلى انهيار الشركة لاحقاً
اتساع كبرياء كل طرف
تبدو الأمور في غاية الإيجابية و التفاؤل لدى بداية عقد أي شراكة، حيث يكون الشريكان متفقان على كافة التفاصيل، و طرق معالجة المسائل و اتخاذ القرارات، و الخطط المستقبلية الموحدة للشركة. إنما ما لا يجب أن تغفل عنه، طبيعة شخصية شريكك، و طريقة تعاطيه مع الأمور، و مدى فهمه لمعنى الشراكة الحقيقية
و غالباً ما تظهر المشاكل لدى ارتفاع صوت “الأنا” لدى أحد أو كلا الشركاء، لا سيما إذا كانوا اثنين، حيث عليك رمي هذا الصوت جانباً و تجاهله تماماً. و من الأمور التي يقود لها اتساع كبرياء كل من الشركاء، ازدياد حدة المنافسة بينهما، حول من يأخذ لقب المدير العام، و من يحظى بقيادة الشركة، و من يضع اسمه أولاً في إعلانات الشراكة، إلى ما ذلك من أمور تقود إلى تدمير مصلحة الشركة
عدم الوضوح في تقسيم الأدوار
كشريك في الأعمال، قد تقوم بالعمل كله منفرداً، و قد لا تنجز أي من المهمات على الإطلاق، و يأتي هذا الأمر نتيجة حدوث خلل من البداية في تعريف أدوار كل طرف في الشراكة، و توزيعها بالتساوي. لذا من المفضل أن يمتلك كلا الطرفين نفس الرغبات و الأهداف المشتركة، إنما يكملان بعضهما من ناحية الخبرة و المهارات، بحيث يمتلك أحد الشركاء خبرة في مجال معين، بينما يكون الطرف الآخر خبيراً في مجال مختلف يكمله، مما يؤدي إلى توزع مهمات العمل بالتساوي
و يؤدي عدم الوضوح لدى توزيع مهمات و أدوار العمل على الشركاء، إلى خلق أجواء عامة من التوتر، و إلى إثارة مشاعر سلبية يصعب السيطرة عليها من قبل الطرفين، كالشعور بالغيرة و الظلم
و للاطلاع على خمسة أسباب لإيجاد شريك جديد – 1
