لا تخلو شراكة تجارية من حدوث مشاكل و خلافات بين الشركاء، و بعضها يمكن حلّه بالتفاهم، بينما يستعصي حلّ بعضها الآخر، مما يجعل لا سبيل للخروج من المشكلة سوى الانفصال و فضّ الشراكة. و هناك بوادر و علامات لهذه المشاكل التي يصعب حلها، و تتطلب منك بدء عملية البحث عن شريك جديدة، كما يلي
عدم التواصل لدى ظهور المشاكل
فقدان التواصل بين الشركاء هو أول خطوة لضمان فشل الشراكة، إذ أنه من الطبيعي جداً ظهور المشاكل لدى بداية تأسيس أي شركة، و يعتبر التواصل في المراحل الأولى من الشراكة أمراً في غاية الأهمية و الحساسية، و هو وسيلة لضمان استقرار الشراكة، بحيث يستطيع كلا الشريكين ملاحظة أدق المشاكل لدى بداية وقوعها
و في أحيان كثيرة يعجز الشركاء عن معالجة المشاكل بأنفسهم، مما يضطرهم للاستعانة بطرف خارجي يقدم مشورته و رأيه الحيادي في شأن الخلاف
و أهم نقطة لتفادي تفاقم الخلاف، هي عدم الانتظار لغاية تصاعد الأمور و تعقدها أكثر، إنما حل المشاكل البسيطة أولاً بأول، و المحافظة على التواصل الدائم بين الشركاء
انعدام الثقة المتبادلة لدى اتخاذ القرارات
عادة ما تتميز القرارات الجماعية التي يتم اتخاذها في حال الشراكة بأنها أقوى من القرارات المنفردة، و ذلك في حال توافق عقلية الشركاء. إلا أنه يجب عدم التغاضي عن اختلاف وجهات النظر، و رؤية كل طرف للموضوع من زواية مختلفة. و بطبيعة الحال، فلا يوجد ضمن قرارات العمل ما يمكن وصفه بالقرارات المثالية و الصحيحة، إلا أن النقطة المهمة هي اتفاق الشركاء لطريقة موحدة لكيفية اتخاذ القرارات
و هناك بعض الشركاء الذين يتخذون كافة القرارات سوياً، إلا أن هذه العملية تستغرق كثيراً من الوقت، و تعتبر بطيئة و مملة، و لكن إذا كان أحد الشركاء يصر على هذه العملية، فذلك يدل على عدم ثقته بقرارات شريكه، حيث أن بعض الأشخاص مهووسون بحب السيطرة، و يعجزون عن التخلي عن صلاحياتهم بما يتعلق باتخاذ القرارات. و يجب عادة أن يُترك اتخاذ القرار للشريك الأكثر خبرة في مسألة العمل المعينة التي تواجهها الشركة، مع ثقة الشريك الآخر بقدرة شريكه على اتخاذ القرار المناسب، و المفيد لمصلحة الطرفين