ينصح المختصون أصحاب الأعمال و الشركات المبتدئة التركيز على خلق بيئة عمل ودودة داخل الشركة، إذ أن هذا الأمر أحد أهم العوامل التي تحفز الموظف على الإبداع في عمله و العطاء أكثر، إذ أن ما يدفع الموظف لبقاء ساعات طويلة في عمله أكثر من الوقت المطلوب ليس الراتب العالي فحسب، إنما انسجامه في بيئة العمل و استمتاعه ىقضاء 
وقته في الشركة
و قد تغيرت المعايير مؤخراً بالنسبة للموظفين، حيث كانت المادة سابقاً هي العامل الوحيد الذي يلعب دوراً في انتماء الموظفين لشركاتهم، أما اليوم فهناك مسؤولية كبيرة تقع على أصحاب الشركات لضمان نشر أجواء إيجابية و ودية في شركاتهم، مما يجعل ترك الشركة أمراً صعباً بالنسبة للموظف
و أيضاً من الوسائل غير المكلفة التي يمكنك بها تعزيز علاقة الموظفين بالشركة، الإجازات، و ساعات العمل المرنة. و من الأمور المهمة و الفعالة جداً، و التي غالباً ما يهملها كثير من المدراء، تقديم الشكر و إظهار التقدير علناً للموظف على عمل متميز أنجزه، فمعظم المدراء يظنون بأن المكافأة المادية تؤدي الغرض، إنما عليك عدم الاستهانة بالأثر الكبير جداً للتقدير المعنوي لأداء الموظف، و إشعاره بأنه يحدث فرقاً في الشركة و بأهمية عمله و إنجازاته
كما يتوجب عليك كمدير تنظيم وقتك جيداً، و عدم طلب “شيء إضافي بسيط واحد” من موظف يتوقع مغادرة الشركة و العودة إلى بيته في ساعة معينة
و من الحلول غير المجدية التي يلجأ إليها بعض المدراء أحياناً في حال تقصير موظف معين في أدائه، إلقاء مسؤولية مهامه على موظف آخر أكثر فاعلية و احترافاً منه، و هذا الأمر لا يزيد الوضع في الشركة إلا سوءاً و لا يحل المشكلة، حيث يجب معرفة سبب ضعف أداء الموظف و معالجة الخلل من جذوره، و من ثم تقسيم المسؤوليات بالتساوي على جميع الموظفين، مما يؤدي إلى مضاعفة الإنجاز، و بالتالي يسمح بوجود مساحة زمنية أكبر لمكافأة الموظفين بإجازات إضافية، أو تقليص ساعات عملهم في الشركة
