تكشف جامعة كوينز في مقاطعة أونتاريو الكندية النقاب عن ثورة تكنولوجية رائعة في عالم الحوسبة التفاعلية، و ذلك خلال المؤتمر الدولي للتفاعل بين الكمبيوتر و الإنسان

و تتمثل الثورة التقنية في طرح ما يسمى ب “بيبر فون”، و هو عبارة عن نموذج أولي لهاتف ذكي قائم على فكرة الورقة التفاعلية. و يبلغ طول شاشة عرض هذا النموذج 9.5 سنتيمترات، و هي مشابهة لشاشة قارئ الكتب الإلكترونية، لكنها تتميز بمرونتها و خفة وزنها و قابلتها للطي و الانثناء

كما تتمتع بقدرتها على القيام بمهام الهاتف الذكي أو الكمبيوتر اللوحي كتخزين الكتب، و سماع الموسيقى، و إجراء مكالمات هاتفية، فضلاً عن أنها تشعر و تعمل مثل ورقة صغيرة من الأوراق التفاعلية، إذ يتفاعل معها المستخدم عبر ثني و طي و تقليب زواياها لتحويل الصفحات أو الكتابة عليها بواسطة قلم خاص بذلك، أو حتى لدى إجراء مكالمات هاتفية

و يبشر هذا النموذج الأولي بجيل جديد من أجهزة الحاسوب فائقة الدقة، التي تتميز برقتها و خفتها و مرونتها، إضافة إلى التفاعل معها

فمثلا عند إجراء مكالمة هاتفية بواسطة هذا النموذج الأولي يتم الضغط على الورقة التفاعلية، التي لديها طبقة تستشعر برغبتك في إجراء مكالمة هاتفية عن طريق التقويس أو الانحناء، ثم وضعها على الأذن. وذلك حسب ما ذكره الدكتور “رويل فيرتيجال”، مدير مختبر “هيومان ميديا” بالجامعة والمشرف على هذا المشروع، وأضاف “نحن نتوقع أنه سيتم طرح جيل جديد من الهواتف الذكية تستند على فكرة هذا النموذج خلال فترة تترواح ما بين خمس إلى عشر سنوات”

ويضم فريق العمل القائم على هذا المشروع التقني باحثين من “جامعة ولاية أريزونا” الأمريكية إلى جانب فريق العمل من جامعة “كوينز” بكندا. وسوف يركز فريق التقديم في المؤتمر بقيادة الدكتور “رويا فيرتيجال” على الكيفية التي يمكن التحكم والسيطرة على وظائف هذا الجهاز من خلال عملية انحناء شاشة العرض بطرق مختلفة للقيام بمهام متعددة. ويوضح “فيرتيجال” أنه باستخدام هذه التقنية الحديثة سيتغير كل شئ، فنحن نتطلع لنرتقي بالطريقة التي نتعامل بها سواء مع الكمبيوتر أو الهاتف الذكي