تطورت الوسائل في وقتنا الحاضر أكثر من أي وقت مضى للتواصل بين أصحاب الشركة و عملائهم، عبر شبكات التواصل الاجتماعية، من المدونات، و فيسبوك و تويتر، عدا عن موقع الشركة الإلكتروني الأساسي، بحيث تستطيع الشركة نشر الأخبار التي تريدها في الوقت الذي تريده. إلا أن تطور هذه الوسائل لا يلغي بطبيعة الحال أهمية الدور الذي تلعبه وسائل الإعلام التقليدية من الصحف و المجلات و الإذاعة و التلفزيون في إيصال الأخبار إلى الجمهور
إنما عليك كصاحب شركة أن تعي جيداً بأن دور الإعلام لا يكمن في تسويق منتجاتك أو خدماتك، إنما في تقديم قصة مثيرة للاهتمام بالنسبة للقراء أو المشاهدين. و تفيدك النصائح التالية بشأن الأمور التي عليك أخذها بعين الاعتبار لدى إجراء مقابلة مع إحدى وسائل الإعلام حول شركتك
اقرأ أعمال الصحفي
قم بإجراء بحث بسيط عن الصحفي الذي ستقابله، و المؤسسة التي يعمل بها، بما يشمل النقاط التالية
اقرأ المواضيع التي تناولها الصحفي سابقاً، و المقالات التي كتبها، مما يساعدك على فهم المواضيع التي تثير اهتمامه، و أسلوب كتابته
حدد الوسيلة الإعلامية التي تتعامل معها، سواء كانت صحيفة أو مجلة أو إذاعة، إذ أنك يجب أن تصيغ معلوماتك ضمن نقاط مختصرة محددة إذا كنت تتعامل مع صحيفة يومية، و ذلك لصغر حجم المساحة التي يمكنها النشر من خلالها، أما إذا كنت تتعامل مع مجلة فتستطيع إضافة المزيد من التفاصيل إلى قصتك، و أما إذا كنت تجري مقابلة مع محطة تلفزيونية على الهواء، فعليك مراجعة بعض النقاط المحددة مسبقاً كي تكون جاهزاً تماماً
اعرف هدف الصحفي من الكتابة، فإذا كان يكتب حصرياً عن شركتك، فاحرص على تناول الشركة من مختلف جوانبها و الحديث بالتفصيل. و أما إذا كان الصحفي يقوم بتغطية أخبار حول مجموعة من الشركات، من ضمنها شركتك، فأرسل للصحفي أكثر خبر مميز يهمك عرضه للقراء
حدد رسالتك
لا ترسل الكثير من المعلومات المختلطة و العشوائية إلى الصحفي، تاركاً له مهمة تحديد ما ينشره، إذ أنه لن يستطيع تمييز الأهم بالنسبة لك. لذا حدد قبل إجراء المقابلة أهم نقطتين أو ثلاث نقاط تودّ الحديث عنهم، و الحقائق التي تدعم هذه النقاط، و قم بإعادة ذكرها أثناء المقابلة على سبيل التأكيد، و هنا عليك ملاحظة أنه إذا أعاد الصحفي طرح نفس السؤال عليك أكثر من ثلاث مرات إنما بصيغة مختلفة كل مرة، فهذا لا يعني عدم فهم الصحفي لما قلته، إنما اهتمامه بالنقطة التي قلتها، و رغبته في استخدامك لتفاصيل أقوى في شرحها
و غالباً ما يختتم الصحفي المقابلة بسؤالك: أهناك أي أمر آخر تودّ قوله؟ لا تضيع هذه الفرصة، و استغلها لإعادة التأكيد على أكثر نقطة مهمة من المقابلة
ميز نفسك
كصاحب شركة، فمن الطبيعي أن تفكر بشكل متواصل في شركتك لمدة 24 ساعة على مدة سبعة أيام في الأسبوع، إلا أن الصحفيين و متابعيهم يهتمون بقطاع الأعمال ككل و ليس شركتك وحدها. لذا عليك أن تميز نفسك في المقابلة بالحديث عن الموقع الذي تحتله شركتك في نفس القطاع، و الأثر الذي تتركه شركتك على المجتمع، و الجانب المميز بعملك، و مميزات منتجاتك و خدماتك عن غيرها المطروحة في السوق، و لن تضطر لذكر منافسيك بالاسم، إنما يمكنك ببساطة إجراء مقارنة بين الخصائص المتوفرة في منتجاتك، و غيرها المتوفرة في المنتجات الأخرى
لا تدعي المثالية
لا توجد شركة كاملة و خالية من أي عيوب، و عليك أن تكون مستعداً للحديث عن نقاط ضعفك مع الصحفي، و أن تحضر إجابات لأي أسئلة قوية محتملة حول سلبيات شركتك، و بدلاً من الهروب من السؤال، عليك أن تبدو بمظهر المدير المسؤول الذي يعترف بمشاكله و يسعى إلى إصلاحها
هناك العديد من الشركات التي تخشى إجراء المقابلات الصحفية بحجة أنها تسيء للشركة، و قد يبدو هذا الكلام صحيحاً مع وجود الكثير من المقالات التي تعكس صورة سيئة عن بعض الشركات. إلا أنك في حال التزمت بالنقاط السابق ذكرها، و حضرت جيداً للأمور التي ستقولها أثناء المقابلة، فإن حجم الإيجابيات الناتج عن إجرائك المقابلة لشركتك لا يقاس بثمن