تعتبر الموارد البشرية مصدراً أساسياً في رأس مال الشركات الصغيرة، لذا عليك كصاحب شركة أن تتقن تحفيز الموظفين للاستفادة من أقصى حد لعطائهم و إنتاجهم. و بالنسبة لمعظم الموظفين فإن مسألة التحفيز تتعدى زيادة الرواتب، إذ تعتبر المادة عامل إرضاء و ليس تحفيز بحد ذاته

و وفقاً لعلماء النفس، فإن هناك حاجة عميقة في نفوس البشر للشعور بالأهمية و التقدير من قبل الآخرين، و حاجتهم المستمرة للانتماء إلى ما هو أكبر منهم، و توفير هذا الشعور لموظفيك لا يكلفك الكثير، فكي تكون مديراً و قائداً جيداً عليك أن تكون شخصاً جيداً من البداية، وفق ما يلي

اصغِ جيداً لموظفيك أثناء حديثهم، و كن مرناً في الحوار معهم، بحيث تتقبل أفكارهم و لا تقاطعهم أو تقلل من أهمية أحاديثهم، و لا تهمل شكاويهم، إنما استمع لمقترحاتهم، و ادرسها جيداً، و أعلمهم بنتيجة بحثك الأمر

قدّر تميز أداء الموظفين، و ليس ذلك بحاجة أن يكون تقديراً مادياً، فأنشئ على سبيل المثال لوحة “موظف الشهر” للموظف الأكثر تميزاً خلال الشهر، و قم بدعوة ذلك الموظف على غداء خاص تقديراً له

رحب بكافة المقترحات و الأفكار الخلاقة، حتى لو كانت الفكرة بحاجة لتعديل و تطوير منك، إنما أشعر الموظف بتقدير فكرته و شجع الموظفين على التقدم باقتراحات دوماً، كما أن الموظفين يعلمون كافة جوانب العمل التي قد تكون أغفلتها أحياناً نظراً لانشغالك الكبير

انتدب موظفيك للمشاركة في مناسبات معينة كممثلين عنك، مما يعزز الثقة بأنفسهم، و يفسح لهم المجال لاكتساب خبرات جديدة

احرص دائماً على البدء بذكر النقاط الإيجابية لدى الموظف و التركيز عليها، ثم انتقل للحديث عن النقاط السلبية و ذلك بطريقة بناءة و غير تجريحية

لا تكن غامضاً بشأن أعمالك، و تشارك أحدث أخبار الشركة أولاً بأول مع موظفيك، و إذا حققت إنجازاً معيناً كالانضمام إلى سوق جديدة، فاحتفل بشكل جماعي مع كافة الموظفين مهما بلغت بساطة الاحتفال

كن صادقاً في الحديث عن وضع الشركة السيء، إنما كن ذكياً في طريقة عرض الموضوع للموظفين، فلا تعرضه بوصفه مصيبة خارجة عن السيطرة، إنما تجربة سيئة تتعلم منها الشركة و تمضي قدماً، و احرص على طمأنة موظفيك

احرص على إيجاد الحلول لدى وقوع المشاكل و الأخطاء، بدلاً من إلقاء اللوم على الموظفين، و علمهم التفكير بطريقة إيجابية

احتفل بمناسبات موظفيك الشخصية، بما يتضمن أعياد الميلاد، و الذكرى السنوية لتوظيفهم، و ولادة طفل جديد لدى أحد الموظفين