بداية عليك استخدام الوسيلة الصحيحة لتحفيز أفكار الموظفين، و يظن معظم الأشخاص بأن المكافآت المالية هي أفضل طريقة، إلا أن التجارب تفيد بأن المال هو أسوأ المحفزات. إذ أن إشعار الموظفين بالفخر في الشركة لتحقيق إنجازاتهم الشخصية، يعتبر أقوى و ذو فعالية أكبر بكثير من المال، فبإعطائك المال للموظف مقابل ابتكاره الحل المناسب، تدفعه إلى سلوك أقصر الطرق لاستنباط الحل، حيث يتطلب الابتكار و إطلاق الأفكار الجديدة اللجوء إلى طرق معقدة غالباً و غير مباشرة
كما عليك أن تثبت لموظفيك واقعياً بإمكانية ابتكار الأفكار الرائعة و الخلاقة من كافة جوانب الحياة، و بقدرتهم على هذا الأمر، و أنه ليس محصوراً بكبار المخترعين فقط، و ذلك بضرب أمثلة واقعية لهم من تجارب موظفين مماثلين لهم
و من أهم الأمورالتي يجب أن تحرص عليها لدى التعامل مع موظفيك اطلاعهم على استراتيجية الشركة بشكل واضح، و توجيههم بشكل مستمر
و من الوسائل المناسبة لتحفيز الأفكار، طرح أسئلة لحالات مشابهة، و تزويدهم بمعلومات حول مشاكل سابقة مماثلة، و طرق معالجتها، و تقسيم الموظفين ضمن مجموعات منفصلة، و مناقشة الأفكار التي تحملها كل مجموعة. و من المهم أن تتذكر أثناء استماعك لأراء الموظفين، بأن موظفيك يعتبرون زبائن أيضاً، و أفكارهم مهمة جداً بالنسبة لتطوير خدماتك و منتجاتك، و طرح الحلول لأي مسائل مستجدة في الشركة
و احرص على جعل أجواء طرح الأفكار ممتعة و مسلية في الشركة، حيث تؤدي المتعة إلى ابتكار الأفكار الخلاقة لدى الموظفين، و إخراج الأفكار من حيّز الروتين و التقليدية
و في النهاية احرص على إبقاء أبوابك مفتوحة لكافة الموظفين، سواء كان ذلك بمقابلتك شخصياً، أو عبر بريدك الإلكتروني، و خصص جزءاً من وقتك لدى رغبة أي منهم بالحديث معك، حتى لو كنت في غاية الانشغال، حيث يؤدي هذا الأمر إلى بناء جسور الثقة و التواصل مع الموظفين