من المفاتيح الأساسية في بناء الشركات الجديدة و المحافظة على نموها و تطورها بناء علاقات قوية في الأعمال، ليس مع عملاء الشركة فحسب، إنما أيضاً مع الموردين و الموظفين، و حتى الشركات المنافسة في نفس قطاع الأعمال
و تمكنك هذه العلاقات القوية كصاحب شركة من تجاوز الفترات الصعبة، و تبادل المعارف و الخبرات بما فيه مصلحة العمل، و يجب أن تكون مستعداً في علاقات العمل، حالها كحال أي علاقات أخرى، للتبادل و منح ما عندك، و ليس مجرد الأخذ و الكسب من الآخر
و من الأخطاء التي غالباً ما يقع بها أصحاب الشركات الصغيرة المبتدئة إهمال متابعة علاقاتهم مع العملاء و الموردين، نتيجة انشغالهم اليومي و المتزايد بأعمالهم و مشاريعهم، و تطوير منتجاتهم و خدماتهم، مما يشغلهم عن متابعة تلك العلاقات بين الفترة و الأخرى. و هو أمر سلبي جداً لمصلحة الشركة، إذ أن كثيراً من الموردين قد يرفضون التعامل معك في المشاريع المقبلة إذا أهملت التواصل معهم، و قمت بالاتصال بهم فقط لدى حاجتك إليهم، مما يشعرهم بالاستغلال من قبلك
و من النصائح المفيدة في مجال تكوين العلاقات العملية القوية ما يلي
أسس قاعدة بيانات تتضمن أسماء العملاء و الموردين و بيانات الاتصال بهم، و توثيق المعلومات الأساسية التي تضمنها حديثك مع كل منهم، كي تتمكن من الحفاظ على متابعة و استمراية المواضيع. كما عليك أن تخصص جزءاً من جدولك اليومي للتواصل معهم، كأي جزء أساسي آخر من أعمالك
شجع على مصداقية الحديث مع العملاء و الموردين، و تحلّ بالجرأة الكافية لتطلب انتقاداتهم بشأن عملك، و ذلك كي تتمكن من تطوير أدائك، و تتغلب على مواطن الضعف و الخلل بنظر غيرك
استمع أكثر مما تتكلم، إذ أن معظم أصحاب الأعمال يسعون إلى استعراض نقاط قوتهم و الاستفاضة في الحديث عن مهاراتهم و إنجازاتهم و ذلك لإثارة الإعجاب بشأنهم. كن مميزاً عن غيرك و اجذب الناس إليك عبر سماعهم بحرص و اهتمام، و خصص مساحة من وقتك للإصغاء إلى أفكارهم و أحاديثهم
احرص على استخدام شبكات التواصل الاجتماعية، مثل فيسبوك و تويتر و لينكد إن، لاستمرارية التواصل مع عملائك و مورديك و تبادل الأخبار معهم