طريقة إعداد الخطة التسويقية

تعتبر الخطة التسويقية العامل الرئيسي لنجاح عمل أي شركة مهما كان نوعها، و يتراوح حجم الخطة التسويقية بناءً على نوع الشركة، إذ تحتاج الشركات الكبيرة إلى خطط تسويقية قد تبلغ مئات الصفحات، بينما يكتفي أصحاب الأعمال الصغيرة بنصف هذا الحجم أو ما هو أقل من ذلك

يجب أن تغطي هذه الخطة سنة لا أكثر بالنسبة لأصحاب الشركات الصغيرة، و ذلك مراعاة لتغير الظروف و الموظفين و الزبائن و أحوال الأسواق. و بعد مرور السنة الأولى يستطيع صاحب الشركة تضمين قسم من الخطة يغطي ما يترواح بين سنتين إلى أربع سنوات، إلا أن الخطة يجب أن تركز بشكل أساسي على السنة المقبلة. و يفضل بأن تتضمن الخطة قسماّ لتقارير المبيعات الشهرية، مما يتيح لصاحب العمل تسجيل الإنجازات التي حققتها الشركة. و ينصح صاحب الشركة بمراجعة خطته التسويقية شهرياً، و إلا فكل ربع سنوي

و قد يتساءل البعض عن الأشخاص الذين يجب إطلاعهم على خطة الشركة التسويقية، و الجواب هو كل العاملين في الشركة بلا استثناء. حيث يجب الأخذ بأراء جميع العاملين من كافة أقسام الإدارة و التسويق و المحاسبة و الدعم، و أي أقسام أخرى، حيث أنهم المفتاح الرئيسي لتطبيق هذه الخطة على أرض الواقع. و يقدم العاملون معلومات دقيقة و واقعية لصاحب العمل حول الأهداف القابلة للتحقيق و كيفية العمل على إنجازها، كما أنهم يساهمون باقتراحات مفيدة لتطوير الخطة، و يضيفون أبعاداً جديدة للخطة التسويقية

قد تستغرق كتابة الخطة التسويقية في المرحلة الأولى عدة أشهر من قبل صاحب العمل حتى لو كانت لا تتعدى بضع أوراق، و لا يعتبر هذا الأمر مضيعة للوقت، إذ أن إعداد خطة تسويقية مميزة و دقيقة يعتبر الخطوة الأولى و الأهم في نجاح عامل التسويق للشركة

فوائد الخطة التسويقية

كسب التزام الموظفين: تساعدك الخطة التسويقية على كسب التزام موظفيك و ضمان ولائهم للشركة، حيث أن إطلاعهم على الخطة و مشاركتهم بها يمنحهم شعوراً بالثقة بصاحب الشركة و قدرته على المضي بمشاريعها قدماً، و الاطمئنان أن الشركة تمضي ضمن مسار دقيق و محدد

الطريق إلى النجاح: من المعروف أن الخطط إجمالاً تعتبر شيئاً غير كامل، و قد تكون قابلة للفشل أو النجاح، حيث لا يملك أحد ضمانة ما قد يحصل في السنوات أو الأشهر المقبلة. إلا أن امتلاك خطة يبقى أفضل من عدم وضع خطة إطلاقاً، إذ أن الخطة التسويقية تساعد الشركة على المضي نحو طريق محدد، عوضاً عن التخبط بلا أي وجهة واضحة

تنظيم خطوات الشركة: تعتبر الخطة التسويقية بمثابة دليل للمستخدم يتضمن خطوات متسلسلة إرشادية، حيث أن إعداد خطة تسويقية ناجحة يتطلب تقييم كافة عناصر الشركة بدءاً من القمة، و ضمان أن كل عنصر يؤدي عمله على أكمل وجه

التفكير بدقة: تساعدك الخطة التسويقية على تنظيم أفكارك، بغض النظر عن الظروف المتغيرة من حولك، و ذلك بما تتضمنه من معلومات موثقة منذ بداية تأسيس عملك

التحليل و الاستنتاج الدقيق: يبدو من الصعب تكوين فكرة دقيقة عن شركتك وسط الأشغال و الضغوطات اليومية المستمرة، و إذا ما كانت تلبي رغباتك و رغبات موظفيك. و بالتالي فإن الخطة التسويقية ترسم لك صورة دقيقة عن واقع و مستقبل أعمالك