من المشاكل التي يتعرض لها أصحاب الشركات تعاملهم مع موظفين يمارسون عادة الكذب، و قد تكون هذه المشكلة من آخر اهتمامات صاحب الشركة المبتدئة لا سيما إذا كانت شركة صغيرة، وسط انخراطه في معالجة المسائل ذات الأهمية القصوى، كمتابعة تنفيذ المهمات بسرعة و فاعلية، و تسويق منتجات الشركة بالوسائل الصحيحة، و إدارة التدفق النقدي في الشركة، و متابعة جداول رواتب الموظفين، و دفع الفواتير، إلى ما ذلك من مسائل أخرى
و مما سبق ذكره، فإنك كصاحب شركة مبتدئة لا تملك وقتاً للتعامل مع موظف يكذب عليك، و هي ظاهرة لا تستطيع إنكار حدوثها في الشركات بطبيعة الحال، إذ قد يكذب الموظف بشأن أي شيء، بدءاً من الوقت الذي وصل به إلى الشركة، وصولاً إلى تبرير عدم ظهور رصيد الشركة في حسابها المصرفي المعتمد. و تؤدي عادة الكذب هذه إلى آثار مدمرة على الثقة المتبادلة داخل مكاتب الشركة، و قد تؤثر حتى على مصداقية الشركة بشكل عام
إذاً، كيف تعرف بداية أن موظفك يكذب؟ أو على الأقل لا يتحدث بصدق؟ و تثبت الأبحاث النابعة من دراسة لغة الجسد، و الاستراتيجيات المستخدمة في كليات الشرطة، و برامج التدريب الذكية، و معاهد التعليم العالي، عدداً من الظواهر التي تكشف كذب الشخص أثناء حديثه، وفق الدلائل التالية
النظر في عينيك لفترة طويلة جداً، إذ أن معدل تبادل نظرات العيون للأشخاص الصادقين لا يتجاوز بالعادة نسبة 60% من مجمل الحديث
الجلوس بطريقة ثابتة طيلة الوقت، أو تحريك جزء واحد من الجسد فقط
المظهر العابس، أو الابتسامة المتصنعة
لمس الفم أو العينين بسرعة، و بحركات مرتبكة و عصبية
لمحة من المفاجأة أو الغضب، سرعان ما يكبتها
إعادة و تكرار بعض العبارات أو الأسئلة، بغية مماطلة الوقت
الحديث ببطء و تروٍ متعمد أكثر من المعتاد
الحديث بكثرة
تقديم العبارات عديمة القيمة، مثل قول “كنت مشغولاً”، أو “ما الذي تقصده بالضبط؟”
لذا، بعد أن اكتشفت كذب الموظف أمامك، فإليك الخطوات التي يمكنك تنفيذها لمعالجة الموقف
لا تصف الموظف بالكاذب في وجهه، إذ أن هذا الأمر لا يؤدي إلى أي نتيجة إطلاقاً، سوى زيادة التوتر بينكما، و إذا اتضح بأنك مخطئ لاحقاً، فسيؤدي هذا الأمر إلى تدمير معنوياته
اجلس مع الموظف وجهاً لوجه، إذ أن الكذب يسهل عبر الهاتف أو البريد الإلكتروني، إنما يصعب على الموظف الكذب لدى جلوسكما وحدكما سوياً
لا تلجأ إلى طريقة الاستجواب، و حافظ على حرفيتك في التعامل، و امنح الموظف فرصة كي يحفظ ماء وجهه، لذا احرص على أن تكون أسئلتك واضحة و مختصرة و بسيطة، فإذا استمر الموظف بالمراوغة و التهرب، فغير الموضوع، ثم ارجع إليه من زاوية أخرى
اجمع الأدلة، و يفضل أن تكون موثقة إذا أمكن، و ذلك عبر تفقد شعارات الكمبيوتر، و بيانات بطاقات تسجيل الحضور، و مقاطع الفيديو، و أي وسائل أخرى تملكها كأدلة على سلوك الموظف. و من ثم راقب سلوك الموظف المشتبه، و اسأل الموظفين الآخرين عنه إذا أمكنك ذلك
إذا تحققت من كذب الموظف، فعليك بأن تتخذ إجراء مناسباً، و قد يكون ذلك على شكل تحذير لفظي شديد اللهجة، أو ملاحظة في ملف الموظف، أو إنذار. و إذا لم تتخذ أي إجراء حيال هذا السلوك، فإنك بذلك توصل إلى موظفيك رسالة بأن الكذب أمر مقبول، كما أن المسألة قد تتعدى ذلك، فتعرض نفسك لمساءلة قانونية، من قبل موظفين آخرين، أو العملاء، أو المساهمين، أو المستثمرين، و ذلك إذا كانت الأموال متعلقة بالمسألة
و إجمالاً فإن المدير المحترف يحرص على بناء الثقة المتبادلة مع موظفيه، إنما إذا أخلّ أي منهما بهذه الثقة، فإن من واجبك اتجاه الموظفين الآخرين و الشركة ككل، أن تحاسب المسؤول عن هذا السلوك، و تتخذ موقفاً مناسباً، و إلا فإن عدم الثقة ستنتشر في شركتك كفيروس معدٍ، و تخلف مشاكل كبرى يصعب القضاء عليها بمرور الوقت
السلام غليكم
الموضف الذي يكذب لا بد من طرده لان الكذب هو سرقة وكيف تتعامل مع سارق
سارق سمعة الشركة ومصداقيتها واسمها فالمزضف هو مراة الشركة ان كان يكذب في تغاملاته فان مع كامل احتراماتي لمديره لا بد من طرده حتي ييكون غبرة لباقي الموضفين