عادة ما يركز أصحاب الشركات على تزويد الموظفين الجدد بمجموعة البيانات الأساسية و المهارات اللازمة لإتقان الوظيفة، إلا أن تجاوز هذه الأساليب التقليدية و المعتادة في التعامل مع الموظفين الجدد يقود إلى نتائج إيجابية و إلى كسب ولاء الموظفين للشركة لاحقاً، إذ أن الانطباع الأولي الذي يتكون في ذهن الموظف عن الشركة خلال الستة أشهر الأولى هو العامل الأساسي في تقريره إذا كان سيستمر في الشركة أم يغادرها. و يؤثر الترحيب الأولي بشكل كبير في انسجام الموظفين الجدد مع ثقافة الشركة ككل و ليس فقط ضمن إطار وظيفتهم الجديدة
و فيما يلي بعض الاجراءات البسيطة التي تساهم في تكوين انطباع إيجابي لدى الموظف عن الشركة في بداية عمله
تواصل صاحب الشركة مع الموظفين الجدد مبكراً و شخصياً
من الأساليب المقترحة في الترحيب بالموظفين الجدد تكليف أحد الموظفين بمرافقة الموظف الجديد، و تعريفه بأقسام الشركة و طبيعة العمل، و بزملائه الآخرين، و إجابته على أي أسئلة خلال الأسابيع الأولى. كما يقوم هذا الموظف بطرح الأسئلة الشخصية على الموظفين الجدد، حول هواياتهم و اهتماماتهم و حالتهم الاجتماعية.. الخ، ثم يقوم بإرسال الأجوبة إلى كل موظفي الشركة، و من ثم يعقد موظفو الشركة مسابقات ترفيهية خلال اجتماعاتهم الأسبوعية يطرحون فيها أسئلة عن بيانات الموظف الجديد الشخصية، و يكافئ الموظفون الفائزون بالحلوى
عدا عن الترفيه، فإن هذه النشاطات تولد عند الموظف الجديد شعوراً بأنه ضمن بيته و ليس في مكان غريب، و تمنحه الثقة اللازمة للاندماج بعمله الجديد و شركته.
اجعل المقدمة عن الشركة عملية و ليست مجرد كتاب نظري
من الأساليب المحببة أن يجلس صاحب الشركة شخصياً مع الموظفين الجدد، و يتشارك معهم قصص نجاحه و فشله، و الدروس التي تعلمها خلال سنوات خبرته، و يجيب على أسئلتهم
كما تعقد الشركة غداء لاستقبال الموظفين الجدد، حيث يسمعون من موظفي الشركة تقييمهم لرؤية الشركة و أهدافها و مبادئها
و يلقي الموظفون الجدد نظرة أولية على منتجات الشركة، كما يتلقون معلومات مبدئية عن عملاء الشركة
عامل الموظفين الجدد بالمساواة مع القدامى
ينتظر الموظفون الجدد في بعض الشركات فترة تجربة معينة كي يتمتعوا بكامل حقوقهم من الضمان الاجتماعي، التأمين الصحي، تذاكر السفر، و أي مزايا أخرى. و إذا كنت تودّ انسجام الموظف الجديد في الشركة فينصح بإعطائه هذه المزايا منذ يوم عمله الأول، إضافة إلى حقه في أخذ إجازة متى ما احتاج إلى ذلك، دون الحاجة إلى انتظار فترة انتهاء التجربة. و ينصح بالتعامل مع الموظفين الجدد إجمالاً على قدم المساواة مع موظفي الشركة القدامى، بحيث لا يشعرون بالفارق و التهميش ضمن بيئة العمل الجديدة