لدى بداية أي مشروع جديد، يجب أن تنشئ خطة إعلان لتسويق منتجاتك، و قبل أن تكتب هذه الخطة عليك الإجابة على 
الأسئلة المهمة التالية
ما الأمور التي تريد قولها و تهم زبائنك؟
كزبون محتمل لشركتك، عليك أن تمنحني سبباً قوياً لمتابعة أعمالك، يخصني بشكل مباشر و يثير اهتمامي. فمشكلة معظم الإعلانات تمكن في كونها تفترض تلقائياً وجود اهتمام مبدئي لدى القارئ أو المستمع أو المشاهد حول الإعلان، و تبني السيناريو الخاص بها من هذا المنطلق، إلا أن حقيقة الأمر تعكس إهمال الجمهور للإعلانات التي لا تخاطبهم بشكل مباشر. لذا فإن مهمتك الأولى ليست اختيار وسيلة الإعلام المناسبة، إنما اختيار الرسالة الصحيحة لإيصالها لجمهورك
هل يمكنك إيصال رسالتك بشكل مقنع؟
معظم الإعلانات لا تكون مقنعة، ذلك لأن كاتبها كان يحاول قول الكثير من الأشياء، و تضمينها الكثير من الأمور المبالغ فيها. و خشية أن يهملوا أحداً من الجمهور، فإن هؤلاء الكتاب يحرصون على توجيه رسالتهم الإعلانية لكل الناس بلا استثناء، مما ينتهي بهم لعدم تحديد فئة بعينها، و بالتالي عدم وصول رسالتهم لأحد
هل تخاطب حاجة ملموسة؟
أنجح الإعلانات هي تلك التي تخاطب حاجة حقيقية و ملموسة بين الناس على أرض الواقع، إذ تبدأ جملة الإعلان بذكر الحاجة المطلوبة بشكل صريح و مباشر، لينتقل مضمون الإعلان إلى تفاصيل المنتج أو الخدمة التي تقدمها
ما المدى الزمني لإعلانك؟
يجب أن تعرف بدقة مواردك المالية المخصصة لحملتك الإعلانية، و ما أقصى حد تحتمله طاقتك المالية، و ذلك كي تحدد الفترة التي ستستغرقها حملتك الإعلانية بدقة منذ البداية
ما مدى إلحاح رسالتك؟
إذا كنت تحتاج إعلاناً لتحقيق نتائج فورية، فلا بد من أن يتضمن عرضك وقتاً زمنياً محدداً. و يعتبر هذا التكتيك عاملاً لصالحك و ضدك في الوقت ذاته، فمن جهة يفضل الناس عادة تأجيل الاطلاع على ما يمكن تأجيله، و بالتالي فإن العروض المؤقتة تجذب اهتمام الناس بسرعة أكبر بما أن تهديد “خسارة الفرصة” هو تهديد قائم و حقيقي. و من جهة أخرى، فإن الناس لا يملكون ذاكرة قوية بشأن الإعلانات منتهية الصلاحية، فالرسائل التي يتم بثها لفترة قصيرة و محدودة تختفي من عقولنا بسرعة، لذلك تعتبر صياغة إعلان مؤقت ذي تأثير لفترة طويلة، من أصعب و أعقد الأمور في عملية صياغة الإعلانات
ما أثر إعلانك؟
يعتمد مدى تأثير قوة إعلانك على إعلانات منافسيك في السوق، لذا عليك متابعة مستوى إعلاناتهم، و استخدام وسائل إعلام مختلفة عن التي يستخدمونها
ما المدى الزمني لدورة مبيعاتك؟
ما الفترة الزمنية التي سيستغرقها إعلانك لسداد ما أنقته على حملتك الإعلانية؟ هذا ما يتحدد عبر مبيعات منتجك. على سبيل المثال تستهلك الفترة الزمنية لسداد حملة الإعلان عن مطعم وقتاً أقل بكثير من الإعلان عن ماكينة خياطة، إذ أن حاجة الناس إلى مطاعم جيدة هي حاجة يومية و متكررة، و إجمالاً فإن الإعلانات عن المنتجات التي يستهلكها الناس مرتين في اليوم على سبيل المثال تحقق نتائج أسرع بكثير من تلك التي تدور حول منتجات يقبل عليها الناس مرة في العام الواحد. و تذكر بأن الزبون يجب أن ينجذب أولاً لإعلانك كي يتذكره، ثم عليك الانتظار حتى يحتاج الزبون المنتج الذي تبيعه، فمتى تتوقع أن يشتري الزبون فعلياً؟
و في النهاية تذكر بأن النفقات التي تحاول توفيرها على نفسك بعدم توظيف كاتب متخصص لإعلانات الشركة، تزيد بأضعاف لقاء عدم توظيفك واحداً، و هو ما ستتم مناقشته في مقالات لاحقة
