قد يكون نقل الأخبار السيئة للموظفين في الشركة من أصعب المسؤوليات التي يتحملها أصحاب الشركات على الإطلاق، و ذلك بسبب تخوفهم من كيفية إيصال الخبر، و زيادتهم الأمور سوءاً، مما يعود بالآثار السلبية على موظفي الشركة، فيؤثر على إنتاجيتهم، و على أداء الشركة ككل، و هذه المهمة الصعبة يتخوف منها أصحاب أهم و أكبر الشركات. و للأسف، فإن كثيراً من أصحاب الشركات يجهلون كيفية القيام بهذه الخطوة على الوجه الصحيح، و مع أن نواياهم تكون سليمة، إلا أن طريقة كلامهم تعود بنتائج مدمرة، إلا أن هناك طرقاً تخفف من وطأة الأمر، و تضمن استمرارية احترام الموظفين 
لمديرهم، وفق ما يلي
لا تتجنب الأخبار السيئة
من أكثر الأخطاء الشائعة لدى أصحاب الشركات تجنبهم مناقشة الأخبار السيئة مع موظفي الشركة أولاً بأول، و تركهم الأمور تتفاقم حتى اللحظة الأخيرة، مما يجعل رد فعل الموظفين أسوأ بكثير، إذ أنك كلما ماطلت في نقل الأخبار، وجهت بيئة العمل نحو الانفجار
و إذا كانت المشكلة تتعلق بموظف واحد فقط، فعليك مناقشة الأمر معه على حدة، حال ظهور المشكلة، و ذلك أنك كلما تأخرت في مناقشة الأمر، صارت بيئة العمل غير صحية
و أما إذا كانت الأخبار على مستوى الشركة العام، كالإقالات الجماعية، أو اندماج الشركة مع شركات أخرى، أو غيرها من الأخبار المالية السيئة، فعليك عقد اجتماع عام لكافة الموظفين، و مناقشة الأخبار معهم بأسرع ما يمكن، حيث تؤدي المماطلة إلى تهيئة جو لتناقل الإشاعات و الأخبار الخاطئة في الشركة. لذا يفضل دائماً أن تعرض المشكلة و هي صغيرة الحجم، و لا تنتظر حدّ تعقد الأمور
كن واضحاً و مباشراً
من المشاكل التي يواجهها أصحاب الشركات لدى نقلهم الأخبار السيئة للموظفين، محاولتهم الالتفاف على الحقيقة، و الإطالة في المقدمات، مما يدفع الموظفين للارتباك و التساؤل عن حقيقة ما يدور في الشركة
لذا عليك صياغة رسالتك الكلامية بطريقة واضحة و مختصرة و مباشرة، بعيداً عن العبارات التجميلية، إذ أنك إذا حاولت استخدام لغة ملطفة في نقل الأخبار، فقد لا يفهم الموظفون مدى خطورة و جدية كلامك، و قد تشعر أنت بمشاعر إيجابية نتيجة استخدامك عبارات مخففة و المرواغة، إلا أنها ستنعكس سلباً على التواصل مع موظفيك، كما أنها ليست الفرصة المناسبة أبداً كي تستعرض مهاراتك في حسّ الفكاهة
يجب أن تدرك مدى جدية و حساسية الأخبار التي تنقلها لموظفيك، و ضرورة احترامهم لها، و بالتالي عليك استخدام لغة واضحة و مباشرة و جدية، كما أن إعادة الرسالة عدة مرات يساعد على امتصاصها من قبل المستمعين
و من النصائح في هذا المجال، أن تبدأ كلامك بعبارات إيجابية، كذكر الأمور الجيدة التي حصلت في الشركة خلال السنة، و من ثم إتباعها بالعبارات السلبية، و من ثم إيضاح التغيير الذي سيحصل في الشركة نتيجة هذه الأخبار السيئة، و بهذه الطريقة يتفهم الموظفون أي تغييرات ستحدث من الإقالات، أو تجميد الرواتب، و ما إلى ذلك من أمور أخرى
