الكلمات هي أقوى وسيلة على الإطلاق في أيدي موظفي المبيعات لضمان نجاح مهنتهم، إذ أن الكلمات هي طريقة بناء الصلات و العلاقات بين الأشخاص، و التي هي المحرك الأساسي لعملية المبيعات بطبيعة الحال. كما أن الكلمات تؤثر في سلوك الشخص و تقوده بناحية إيجابية أو سلبية، حيث يمكن لتغيير بعض الكلمات أن تدفع الشخص ليتصرف بمنحى إيجابي مختلف تماماً
ركز على كلمة فوائد بدلاً من مواصفات
من أسوأ الأخطاء التي قد يرتكبها موظف المبيعات أن يبدأ بالحديث عن المنتج، بعرض مواصفاته عليك، من تفصيل للمواصفات التقنية و الخصائص التي يتميز بها المنتج، و التي قد تجهل معنى أي منها، و ما إذا كانت هذه الخصائص تفيدك أنت تحديداً، و تستوفي متطلباتك
لذلك، فإن الأفضل هو أن تسأل الزبون أولاً بضع أسئلة عمّا يحتاجه تحديداً، و الغرض الذي أتى من أجله، و بناء عليه تختار المنتج المناسب لحالته، و تعرض عليه فوائده التي تنسجم مع احتياجاته. فالزبائن لا يهتمون بمعرفة مواصفات منتجك التقنية، بقدر ما يبحثون عن منتج يحقق لهم ما يحتاجون إليه
ركز على كلمة القيمة بدلاً من السعر
يؤدي في الأغلب خفض الأسعار إلى زيادة مبيعات الشركة، إلا أنك إذا لم تقدم خفض سعر المنتج ضمن سياق معين، فسيؤدي ذلك إلى رضوخك لضرورة خفض الأسعار دائماً، و رفض زبائنك العودة إلى الأسعار القديمة ما قبل التخفيض
و العنصر الجوهري هو أن تركز على مفهوم القيمة، بدلاً من مفهوم السعر، و ذلك بخفض السعر بناء على إزالة عنصر ما من حزمة الخدمات التي تقدمها، أو استبدال نوعية المنتجات، و ما إلى ذلك من عناصر
و أهم ما في الأمر أن لا تسعى إلى خفض السعر فقط بناء على طلب الزبون، و أن تصبّ تركيزك على كيفية حصوله على المزيد، و ليس كيفية دفعه لرقم أقل
ركز على كلمة عرض بدلاً من تعلم
عندما يخبرك الزبون بوجود مشكلة معينة لديه تمنعه من شراء منتجك، و ذلك بأمر يتعلق بصعوبة الاستخدام، أو تعقيد المنتج بالنسبة له، فلا تخبره بأنه سيتعلم ذلك، إنما طمئنه بأنك سترشده إلى كيفية الاستخدام و تعرض له الطريقة بالتفصيل
توحي كلمة التعلم بأن الزبون يملك واجباً عليه تنفيذه، و جميعنا يكره الواجبات، و أما كلمة العرض توحي بأنك ستساعده و تقدم له الخدمات الضرورية، و الناس عادة يميلون إلى الشراء ممن يساعدهم