لا تكاد شركة تخلو من ارتكاب الأخطاء فيها، إلا أن بعض الأخطاء تكون قاتلة و تسبب مشاكل كثيرة للشركة، خصوصاً تلك الأخطاء الشائعة بين موظفي المبيعات. فهذه النوعية من الأخطاء لا تتسبب بضياع فرصة الأرباح على الشركة فحسب و عقد صفقات جديدة، إنما تؤدي أيضاً إلى زعزعة الثقة في الشركة من قبل الموظفين الآخرين و العملاء المحتملين. و فيما يلي أكثر الأخطاء شيوعاً بين موظفي المبيعات و كيفية تجنبها و التغلب عليها
إهمال تجميع بيانات العملاء، و وسائل الاتصال بهم، إذ غالباً ما يكون العملاء الذين اشتروا منتجات الشركة و خدماتها أول مرة هم أفضل مصدر لأرباح الشركة، و كي تتمكن من ذلك فيجب أن تملك وسيلة ثابتة لجمع بيانات العملاء ضمن قواعد بيانات محددة
الإخفاق في تقدير مدى جدية إقبال العملاء المحتملين، و معاملتهم جميعاً كعملاء مؤكدين، و ذلك بإهمال سؤالهم عن إمكانياتهم و قدراتهم المادية، و مدى جديتهم في عملية الشراء، و إذا ما كانوا مخولين باتخاذ قرار الشراء في الشركة
تأخير عرض بيع المنتج إلى حين جهوزيته بشكل تام، حيث ينصح موظفو المبيعات بإجراء عملية دراسة للسوق و احتياجاته أثناء عملية تطوير المنتج أو الخدمة، مما يمكنك من معرفة احتياجات العملاء بشكل دقيق قبل طرح المنتج إلى السوق، بحيث يكون شاملاً لما يريدونه تماماً
قبول كافة الصفقات بدون استثناء، و قد يبدو هذا أمراً غريباً بادئ الأمر، إذ أن رفض الصفقات أمر نادر من قبل أصحاب الشركات لا سيما في مراحلهم الابتدائية، إلا أنه يجب أن تضع في حسبانك بأن عدم إجراء أي صفقات بيع أفضل من إجراء صفقة بيع فاشلة أو غير مناسبة سواء للعميل أو للشركة
التركيز فقط على أسماء الشركات الكبيرة لاستهدافها في المبيعات، و السعي لعقد الصفقات معها دون النظر إلى أي شركات أخرى، و ذلك نظراً لإمكانياتها المالية الكبيرة. إلا أن الجانب السلبي في البيع لهذه الشركات يكمن في تأخر عملية البيع و ربما تجميدها في بعض الحالات، نظراً لبطء عملية اتخاذ القرار في هذه النوعية من الشركات، و تأخر دفعاتها بشكل كبير، حيث قد يستغرق إتمام عملية البيع مع هذه الشركات أحياناً ستة أشهر و ربما أكثر