لماذا تتجه نحو التجارة الإلكترونية؟

 

أهم جانب محفز للتجارة الإلكترونية هو عملية التسويق و جني الأرباح بشكل مباشر، و إمكانية التوسع أكثر محلياً، و حتى عالمياً، و الوصول إلى شريحة أكبر من العملاء. و قد أجريت مؤخراُ دراسة شملت أصحاب الأعمال الصغيرة ممن اتجهوا للتجارة الإلكترونية، حيث قالت نسبة بلغت 64% أن الإنترنت زاد من عائدات مبيعاتهم، و قالت نسبة 48% بأن الإنترنت وسع انتشارهم جغرافياً بين العملاء، و أوضح 73% بأن الإنترنت وفر عليهم كثيراً من المال عبر تخفيض النفقات الإدارية

و يعتبر التدفق النقدي أمراً بالغ الأهمية بالنسبة لأصحاب الأعمال الصغيرة، لا سيما المبتدئين منهم، حيث تتيح لهم التجارة الإلكترونية تلقي الدفعات المالية بشكل أسرع من الأعمال العادية

و أما بالنسبة للمنافسة، فتستطيع الشركات الصغيرة على الإنترنت منافسة أكبر الشركات و أشهرها، حيث تستطيع الشركات الصغيرة أن تبدو جذابة و براقة دون الحاجة إلى نشر الكثير من الإعلانات على أرض الواقع كما هو حال الأعمال الأخرى

 

ما العناصر التي تتطلبها التجارة الإلكترونية؟

 

يتطلب بداية مشروع إلكتروني أمران أساسيان كحال أي أعمال أخرى، و هما: الشغف، و الإيجابية. و يقصد بالشغف أن يجد الشخص أمراً يحب عمله، و يتخذه مهنة له. و أما الإيجابية فتدفع الشخص للبقاء صامداً في وجه كل الصعوبات و الرفض الذي يقابله من مختلف الأطراف، و خوض المنافسة بكل ثبات و قوة

و العناصر الأساسية الثلاثة التي تندرج تحت عنواني الشغف و الإيجابية تتضمن ما يلي

عملية التخطيط: و هي المرحلة التي يجمع فيها صاحب المشروع كل المعلومات الأساسية التي تلزمه لإطلاق موقع التجارة الإلكترونية

تطوير استراتيجية التسويق: تحديد كيفية تسويق الموقع، و كيفية الحفاظ على علاقات جيدة مع العملاء

فهم متطلبات التكنولوجيا: و هي الوسائل التي تحقق إمكانية تطبيق الأفكار المخطط لها

 

عملية التخطيط

 

يحتاج أي صاحب مشروع مبتدئ إلى خطة محكمة و دقيقة. و يعتبر الإنترنت أفضل مصدر لجمع المعلومات، و تعلم كيفية تحضير الخطط. و من أهم الأسئلة التي يجب أن تطرحها الخطة ما يلي

 

هل الموقع الإلكتروني يتلائم مع هذه النوعية من الأعمال؟

قبل أن يبدأ الشخص مشروعه الإلكتروني يجب أن يسأل نفسه إذا كانت طبيعة المنتج التي يودّ طرحها إلكترونياً تتناسب مع مفهوم التجارة الإلكترونية؟ و حتى لو لم يكن المنتج متلائماً معها، بإمكان الشخص ابتكار وسائل إلكترونية لتسويق المنتج. فعلى سبيل المثال تستطيع الشركة بيع كوبونات إلكترونياً، أو تقديم عروض خاصة عبر الموقع الإلكتروني، و عرض صور المنتج، و مقاطع فيديو خاصة بميزاته، أو تمكين العملاء من شراء المنتج عبر الإنترنت

 

ما حال الشركات المنافسة الأخرى؟

 

يجب أن يعرف أصحاب المشاريع الإلكترونية حال الشركات الأخرى المنافسة لهم في نفس النطاق، كي يتمكنوا من تطوير أعمالهم و تمييزها. و من الوسائل المفيدة في هذا المجال استخدام الكلمات الرئيسية التي تخص منتجك على محركات البحث الإلكترونية مثل جوجل، و عرض النتائج، و تفقد منتجات الشركات المنافسة، و أسس تسعير المنتجات، و العروض الترويجية

 

ما نوعية المصادر التي سيحتاجها هذا المشروع؟

 

على صاحب المشروع أن يعي ضرورة استمرارية تشغيل موقعه 24 ساعة على مدى سبعة أيام في الأسبوع بلا توقف، و يتطلب هذا الأمر تعيين موظفين لتولي هذا الشأن وفق المعايير التالية

تعيين شخص يتخصص بإدارة المواقع الإلكترونية

تعيين موظفين بفترة مؤقتة للمعاونة في تنظيم الأعمال، و إحضارهم بشكل دوري لإجراء أي تغييرات على الموقع، و إطلاق أي مزايا جديدة

الاعتماد على مصادر خارجية في مجالات البرمجة، و التصميم

 

من عملاؤك المستهدفون؟

لدى انطلاق أي مشروع جديد يجب مراعاة كافة العوامل الجغرافية و الديمغرافية و الاجتماعية و الاقتصادية، و التي تحدد كيفية وصول المنتج إلى العملاء، و نوعية العملاء الذين ستسوق خدماتك لهم

 

كيف ستتعامل مع عالمية خدماتك؟

هناك نقطة مهمة يجب أن تتذكرها لدى انطلاق خدماتك الإلكترونية، و هي عالمية هذه الخدمات، و تعاطيها مع أشخاص حول العالم من كافة مستخدمي الإنترنت، لذا عليك أن تحدد من البداية وسيلة شحن المنتج للعميل، و المواقع التي يصلها الشحن، و العملة التي تقبلها، و إذا كان عندك استعداد لتحويل العملات، و كيف ستتفاهم مع العملاء الذين يتحدثون لهجات مختلفة؟ كما عليك أخذ تكاليف الشحن بعين الاعتبار

 

ما وسيلتك لخدمة العملاء؟

 

عادة ما يتوقع العملاء تعاملهم مع شركة تجيب عن أسئلتهم، و تتفاعل مع مشاكلهم و مسائلهم المطروحة. لذا يجب أن توفر هذه النوعية من الأعمال بريداً الكترونياً خاصاً بمشاكل العملاء، و أرقام هواتف للإجابة على كافة استفساراتهم. و من أهم عناصر بناء الثقة بين العميل و الشركة، إعطائه وقتاً حقيقياً و صادقاً للمدة التي تتطلب الإجابة عليه، فعلى سبيل المثال هناك شركات تطلب من العميل الانتظار دقيقتين للإجابة على طلبه، فيجب الالتزام بالوقت المذكور بلا إطالة. و أهم ما يجب تذكره في التجارة الإلكترونية سرعة الرد على العملاء عبر البريد الإلكتروني و عدم إهمالهم